أمل جديد لمرضى الاكتئاب.. الروائح قد تعالج الاضطرابات النفسية

الروائح: استحضار الذكريات وعلاج الاكتئاب

تتمتع الروائح بقدرة مذهلة على استحضار الذكريات المرتبطة بالأماكن والأشخاص. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن للروائح دورًا مهمًا في تنظيم المشاعر والتأثير على الحالة المزاجية، مما يجعلها أداة فعالة في علاج الاكتئاب.

دور حاسة الشم في علاج الاكتئاب

وفقًا لدراسة نشرت في مجلة "BMJ" للصحة العامة، فإن العلاج بالروائح قد يقدم أملاً جديدًا لمرضى الاكتئاب. أظهرت الدراسة أن تعريض مرضى الاكتئاب لروائح تحمل ذكريات سعيدة لهم يساعدهم على استعادة هذه الذكريات وتحسين مزاجهم.

• الذاكرة والروائح: يربط أطباء النفس بين حاسة الشم والذاكرة العاطفية، مؤكدين أن الروائح يمكن أن تكون مفتاحًا لفتح أبواب الذاكرة واستعادة الذكريات المرتبطة بأشخاص ومواقف معينة.
• الروائح والخلايا العصبية: كما ذكر الدكتور أحمد عمارة، استشاري الطب النفسي، فإن حاسة الشم هي الجهاز الحسي الوحيد الذي يمكنه الوصول المباشر إلى المراكز العاطفية في الدماغ. وهذا ما يجعل العلاج بالروائح فعالاً في علاج الاكتئاب، حيث تساعد الروائح على تحفيز خلايا المخ على معالجة الأفكار الإيجابية والخروج من دورات التفكير السلبية التي تصاحب الاكتئاب عادةً.
• استعادة الذكريات والتعافي من الاكتئاب: يساعد استنشاق الروائح المرتبطة بذكريات سعيدة على تحفيز خلايا المخ المسؤولة عن تنظيم المشاعر الإيجابية، مما يؤدي إلى تقليل أعراض الاكتئاب وتحسين الحالة المزاجية. بالإضافة إلى ذلك، تساعد الروائح على تخفيف القلق وتحفيز خلايا المخ على معالجة الأفكار الإيجابية، مما يسرع من عملية التعافي من الاكتئاب.