النظرة النمطية للجنسين وأثرها النفسي
النظرة النمطية للجنسين: نظرة عامة
إن الفرق في التعبير عن الألم النفسي والعاطفي بسبب الصور النمطية الجنسانية يشكل عبئًا إضافيًا على الأطفال والمراهقين، مما يؤدي إلى مشاكل نفسية معقدة قد تتطلب تدخلًا طبيًا. حذر العلماء من جامعة إكستر من مخاطر وضع قوالب محددة لسلوك الأطفال والمراهقين.
الاضطرابات النفسية والعاطفية
غالبًا ما يكون المجتمع أكثر تسامحًا مع الفتيات في التعبير عن مشاعرهن النفسية والعاطفية بوضوح وسهولة، بينما يتوقع من الأولاد أن يكونوا أكثر صلابة وصلابة عاطفية. هذا يضع ضغوطًا إضافية على الأولاد في حالة تعرضهم لضائقة نفسية أو مخاوف أو قلق عام، مما يؤدي إلى ضعف مضاعف، خاصة في المجتمعات المعينة، ويضعهم في مجموعة معرضة لخطر الإصابة بأمراض نفسية.
لاحظ العلماء أن الآثار السلبية لهذه الصور النمطية لا تقتصر على الأولاد بل تشمل الفتيات أيضًا. على سبيل المثال، يمكن أن تصبح مظاهر الاضطراب النفسي والعاطفي مثل البكاء أو إيذاء النفس مرتبطة بالجنس الأنثوي فقط، وبالتالي لا يتم التعامل مع هذه الأعراض بالاهتمام الكافي عندما تصدر من الفتيات، على اعتبار أنها طبيعية ولا تتطلب تدخلًا طبيًا. لذلك، يجب تغيير هذه المفاهيم لحماية جميع المراهقين.
دراسة استقصائية
أجرى الباحثون دراسة في عام 2022 على طلاب من مدرستين ثانويتين مختلطتين في المملكة المتحدة، مستهدفين الطلاب والموظفين والمدرسين. كشفت النتائج أن معظم المشاركين (43 من 52) يعتقدون أن الفتيات والفتيان يعبرون عن المشاكل النفسية بشكل مختلف بناءً على الصور النمطية.
أظهرت الدراسة أن الفتيات ينفتحون بشكل أكبر حول مشاكل الصحة النفسية، بينما يحاول الأولاد إخفاء هذه المشاعر عن طريق الصمت أو الانخراط في أعمال عنف وتحدّ للسلطة في المدرسة. ذكر المشاركون عبارات مثل "يجب أن يكون الرجل شجاعًا" و"يجب أن يكون الرجل قويًا في مواجهة الشدائد\
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً