لماذا يمتنع المراهق عن تناول الطعام ومتى تشعرين بالقلق؟
الأسباب الواردة وراء فقدان المراهقين للشهية
يمر المراهقون بالعديد من التغيرات الجسدية والنفسية والاجتماعية خلال فترة المراهقة، ومن بين تلك التغيرات فقدان الشهية وانخفاض الاهتمام بالطعام. قد يكون فقدان الشهية مؤقتًا وغير مقلق، حتى مع فقدان الوزن، ولكن في بعض الأحيان قد يعاني المراهق من فقدان شهية مزمن يؤدي إلى اتباع نمط غذائي غير صحي يتسبب في فقدان الكثير من الوزن مع مشاكل صحية كبيرة.
الأسباب النفسية لفقدان الشهية لدى المراهقين
- ضغط الأقران: يمكن للأقران أن يكون لهم تأثير كبير على سلوك المراهق، بما في ذلك عادات الأكل. قد يشعر المراهقون بالضغط من أقرانهم لمطابقة معايير معينة للجسم، مما قد يؤدي إلى تقييد تناول الطعام وفقدان الوزن.
- التوتر والقلق: يمكن أن يعاني المراهقون من التوتر والقلق بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، مثل الضغط الأكاديمي أو الرياضي أو صعوبات التعلم أو المشاكل في المدرسة. يمكن أن يؤدي التوتر إلى فقدان الشهية وفقدان الوزن.
- الاكتئاب والاضطرابات النفسية: يمكن أن يكون فقدان الشهية وانخفاض الوزن من أعراض الاكتئاب أو الاضطرابات النفسية الأخرى. المراهقون المصابون بالاكتئاب هم أكثر عرضة لتطوير اضطرابات الأكل أيضًا.
- اضطرابات الأكل: اضطرابات الأكل هي اضطرابات نفسية تتميز بقلق شديد بشأن الوزن والشكل. يمكن أن يعاني المراهقون المصابون باضطرابات الأكل من فقدان الوزن الشديد وسوء التغذية بسبب تقييد تناول الطعام أو إجراءات التطهير.
الأسباب الجسدية لفقدان الشهية لدى المراهقين
- الأمراض: يمكن أن يكون فقدان الشهية وانخفاض الوزن آثارًا جانبية مؤقتة لأمراض مثل التهاب المعدة والأمعاء أو التهاب القولون. عادةً ما يعود تناول الطعام بشكل طبيعي بعد بدء العلاج.
- التدخين والمخدرات: يمكن أن يؤدي التدخين وتعاطي المخدرات إلى فقدان الشهية وفقدان الوزن. يمكن أن يؤثر كل من النيكوتين والكافيين الموجود في السجائر على الشهية، ويمكن أن تتسبب بعض الأدوية في الشعور بالغثيان وفقدان الرغبة في تناول الطعام.
متى يجب أن تشعر الأم بالقلق؟
من الشائع أن يفقد المراهقون الاهتمام بالطعام لبعض الوقت. قد تتغير أنماط التغذية التي اعتادوا عليها، ولعل من أكثر التغييرات شيوعًا في تناول الطعام لدى المراهقين هو التخلي عن وجبة الإفطار، بسبب تحولها إلى فعل روتيني أو بسبب ضيق الوقت أو الشعور بالنعاس. يمكن أن يصاحب تغيير العادات الغذائية والاجتماعية فقدانًا في وزن المراهق، لكن أستاذة طب الأطفال في مؤسسة أدفينت هيلث الطبية في نيويورك، ليليان أبلان رولدان، لفتت إلى أن المراهقين يغيرون عاداتهم الغذائية بشكل طبيعي، وأن فقدان الوزن أيضًا أمر شائع. ومع ذلك، أشارت رولدان إلى أن فقدان الشهية والوزن، إلى جانب عدد من الأعراض الأخرى، يمكن أن يكون مدعاة للقلق، ومنها:
- فقدان الوزن غير المبرر
- التعب والإرهاق
- مشاكل النوم
- صعوبات التركيز
- الانسحاب الاجتماعي
- تغييرات المزاج
- آلام المعدة
- الإمساك
تحسين الشهية لدى المراهقين
إذا كان المراهق يعاني من فقدان الشهية، فهناك عدد من الأشياء التي يمكن للأمهات القيام بها للمساعدة في تحسين شهيته، منها:
- التواصل الجيد: تعد مناقشة مخاوف المراهق ومحاولة فهمها خطوة أولى مهمة لبناء الثقة. يمكن أن يساعد التحدث إلى الطبيب أو المعالج في تحسين التواصل إذا كان المراهق لا يرغب في التحدث مع والدته.
- التغييرات الغذائية: قد يساعد تغيير النظام الغذائي للأسرة ككل. يمكن تقسيم الثلاث وجبات الرئيسية المعتادة إلى 5 أو 6 وجبات أصغر. كما يمكن أن تكون الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والغنية بالمغذيات، مثل عصائر الفاكهة ومشروبات البروتين والفطائر متعددة الحبوب، بدائل جيدة للمراهقين الذين لا يميلون لتناول الأطعمة التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، يجب تجنب الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون.
- ممارسة الرياضة: يمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة إلى الشعور بالجوع. يمكن أن تساعد الأنشطة البدنية، حتى المعتدلة، في تحسين الشهية.
- التثقيف حول الوزن الصحي: يمكن أن يساعد تعليم المراهقين حول المخاطر المرتبطة بعدم تناول ما يكفي من الطعام على تحسين شهيتهم. يمكن القيام بذلك من خلال الكتب والمقالات ومقاطع الفيديو عبر الإنترنت.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً