مئات من مربي الماشية في غزة يتلقون أعلافا حيوانية من منظمة الأغذية والزراعة

منظمة الأغذية والزراعة تقدم أعلافاً حيوانية لمربي الماشية في غزة

تواجه مزارع الأغنام الناجية من القصف الإسرائيلي في قطاع غزة خطر المجاعة، واستجابة لهذا الخطر، قدمت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أعلافًا حيوانية لمزارعي قطاع غزة.

وتمثل الماشية مصدر رزق ودخل رئيسي للعديد من الأسر في غزة، والتي لم تجد بعد نزوحها جنوبًا بسبب القصف الإسرائيلي سوى البحث عن طعام لحيواناتها من القمامة بسبب عدم توفر الأعلاف اللازمة.

دعم الفاو لتوفير الأمن الغذائي في غزة

توزع منظمة الفاو حاليًا أكياسًا من الأعلاف تزن 50 كيلوجرامًا لكل مزارع، بهدف تسليم 500.1 طن من الأعلاف للماشية، وهو ما يكفي لتوفير حليب لمدة 50 يومًا تقريبًا لجميع الأطفال دون سن العاشرة في غزة.

كما يسعى الدعم المقدم من منظمة الفاو إلى منع الانهيار التام للقطاع الزراعي في غزة والحفاظ على سبل العيش المتبقية والحد من الجوع الحاد وسوء التغذية.

قصص المزارعين

تعبر السيدة فاطمة مبارك جبارة، التي فقدت 35 رأسًا من ماشيتها بسبب الحرب، عن أملها في أن تساعدها الأعلاف المقدمة من منظمة الفاو في زيادة قطيعها وإعادة بعض الاستقرار لعائلتها.

ويقول بلال، أحد رعاة الماشية في رفح، إنه فقد معظم ماشيته بسبب الجوع ونقص الأدوية واللقاحات، ويؤكد على أهمية الدعم المقدم من منظمة الفاو للحفاظ على ما تبقى من حيواناته.

الوضع الزراعي في غزة

قبل الحرب، كان قطاع غزة يوفر الاكتفاء الذاتي تقريبًا من البيض والحليب والدواجن واللحوم الحمراء والأسماك والخضروات والفواكه. ومع ذلك، أدى التصعيد الإسرائيلي إلى انهيار سلاسل القيمة الغذائية الزراعية، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في غزة.

وحسب تقديرات منظمة الفاو، فقد تم ذبح أو استهلاك أو فقدان حوالي 55٪ من الماشية المنتجة للحوم والألبان في غزة بسبب التوغل الإسرائيلي، ولم يتبق سوى 45٪ من المجترات الصغيرة، وهو ما يعادل حوالي 30 ألف رأس فقط حتى شهر مارس الماضي.