أول دراسة تقدر إجمالي الخسائر الاقتصادية لزلزال الحوز بنحو 3 مليارات درهم
المقدمة
في كارثة مأساوية، ضرب زلزال منطقة الحوز في المغرب في سبتمبر 2022، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة. وأظهرت دراسة أجراها مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد أن هذا الزلزال قد تسبب في خسائر اقتصادية بلغت حوالي 3 مليارات درهم، أي ما يعادل 0.24% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023.
التأثير الاقتصادي للزلزال
أشارت الدراسة إلى أن النشاط الاقتصادي في جهة مراكش-آسفي انخفض بنسبة 1.3% في عام 2022، بينما تكبد إقليم الحوز وحده ما يقرب من 10.2% من خسارة الناتج المحلي الإقليمي. وتُعزى هذه الخسائر إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنازل والبنية التحتية، بالإضافة إلى تعطيل القطاعات الاقتصادية الرئيسية مثل الزراعة والسياحة.
توزيع الخسائر
وفقًا للدراسة، فإن إقليم الحوز يتحمل العبء الأكبر من الخسائر الاقتصادية، بما يقرب من 53%، أي ما يعادل 1.2 مليار درهم. كما تكبدت مناطق أخرى مثل تارودانت وشيشاوة ومراكش خسائرًا كبيرة. وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن المناطق المتضررة ستشهد زيادات كبيرة في النمو نتيجة لجهود إعادة الإعمار، بغض النظر عن كيفية تمويل هذه الجهود.
استراتيجية التعافي
خصصت الحكومة المغربية 120 مليار درهم لبرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة. وتهدف هذه المبادرة إلى توفير المساعدات الطارئة للأسر المتضررة، وتمويل إعادة بناء المنازل والبنية التحتية، وتعزيز النشاط الاقتصادي في المناطق المتضررة. ومع ذلك، فقد رأت الدراسة أن تأثير هذا البرنامج على النمو الوطني سيكون محدودًا، مع زيادة طفيفة متوقعة بنسبة 0.03 نقطة مئوية فقط خلال الفترة 2024-2028.
وفي الختام، تسلط دراسة مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد الضوء على التأثير الاقتصادي المدمر لزلزال الحوز، مع خسائر إجمالية تقدر بنحو 3 مليارات درهم. وتُقدم الدراسة أيضًا نظرة ثاقبة على استراتيجية التعافي الحكومية ودورها المتوقع في دعم المناطق المتضررة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً