عناب تدخل "كناوي" إلى قاعة السينما
رحلة سينمائية وروحانية مع "بيت الحجبة"
انطلق عرض الفيلم الوثائقي "بيت الحجبة" للمخرجة المغربية جميلة عناب في صالات العرض المغربية، محققًا نجاحًا كبيرًا بعد جولة ناجحة في العديد من المهرجانات السينمائية الوطنية والدولية المرموقة، مثل المهرجان الوطني للفيلم بطنجة ومهرجان سينما المؤلف بالرباط ومهرجان أيام قرطاج السينمائية.
يتعمق فيلم "بيت الحجبة" في العلاقة العميقة التي تربط بين "معلم كناوي" شهير يتمتع بشعبية كبيرة يدعى "الصديق" وآلته الموسيقية المعروفة بـ"السنتير"، ويوثق مراحل صنع هذه الآلة بطريقة حميمية، مما يضفي عليها طابعًا "كناويًا" فريدًا.
مغامرة موسيقية واكتشاف ذاتيتبدأ أحداث الفيلم عندما يكتشف "المعلم" أن آلته "السنتير" لم تعد صالحة للعزف أثناء استعداده لحفل "ليلة كناوية" مهم، مما يدفعه إلى صنع أخرى بنفسه وفقًا للتقاليد "الكناوية". تتابع القصة رحلة "المعلم" في صنع آلة جديدة، بدءًا بتلف "سنتير" القديم وحراقه في وسط الغابة بعيدًا عن أعين الناس، وفقًا لطقوس "كناوية" تحترم الآلة الموسيقية وتكرمها.
تداخل الواقع والخيالصور فيلم "بيت الحجبة" في مدينة الصويرة والمناطق المحيطة بها على مدار ثلاثة أسابيع، واستغرقت التحضيرات حوالي ثلاث سنوات، حيث أجرت المخرجة عشرات اللقاءات مع "المعلم الصديق" والشخصيات الواقعية الأخرى وزارت أماكن التصوير. يجمع الفيلم بين الواقع والخيال، حيث تروي عناب قصتين متوازيين: قصة واقعية عن "المعلم الصديق" وقصة خيالية تجسدها الممثلة حنان زهدي بدور "تودا".
أشرفت جميلة عناب على كتابة وإخراج "بيت الحجبة" الذي أنتجته شركة لطيف لحلو بدعم من المركز السينمائي المغربي، ويعتبر هذا العمل الوثائقي إضافة قيمة للسينما المغربية، ويمنح المشاهدين فرصة فريدة لاكتشاف العالم الروحي والطقوسي لموسيقى "الكناوة" الغنية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً