العليمي يدعو غروندبرغ للتركيز على أفعال الحوثيين لا أقوالهم

تركيز العليمي على أفعال الحوثيين لا أقوالهم

في ظل مساعي المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لإحراز تقدم نحو تحقيق السلام في اليمن وخفض التصعيد، شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي على ضرورة التركيز على أفعال الحوثيين بدلاً من أقوالهم، مشيرًا إلى عدم جديتهم في إنهاء الصراع.

هجمات الحوثيين البحرية وأثرها

رغم انخفاض الهجمات الحوثية البحرية مؤخرًا وتراجع الضربات الغربية، إلا أن زعيم الحوثيين هدد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي. وتدعي الجماعة أن هجماتها تأتي نصرة للفلسطينيين في غزة، إلا أن الحكومة اليمنية ترفض هذا الادعاء وتتهم الحوثيين بتنفيذ أجندة إيران في المنطقة.

جهود المبعوث الأممي

يواصل غروندبرغ مساعيه بهدف فصل مسألة السلام اليمني عن الصراع الإقليمي. وقد زار مسقط والرياض حيث التقى المسؤولين العمانيين والسعوديين لمناقشة سبل تحقيق تقدم في خارطة الطريق الأممية لليمن. وأكدت السعودية دعمها لجهود المبعوث من أجل تحقيق الأمن والسلام والتنمية في اليمن.

موقف العليمي

أكد العليمي دعمه الكامل لجهود المملكة العربية السعودية والمبعوث الأممي، داعيًا إلى التخفيف من وطأة الأوضاع المعيشية التي فاقمتها الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة. وشدد على التزام المجلس والحكومة بالتعامل الإيجابي مع الجهود الرامية إلى إحلال السلام، مؤكدًا على أهمية وقف التصعيد الحوثي وهجماته الإرهابية وانتهاكاته لحقوق الإنسان.

التراجع في الهجمات والضربات

شهدت الهجمات الحوثية البحرية انخفاضًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، كما تراجعت الضربات الغربية التي نفذتها الولايات المتحدة بهدف تقليص قدرات الجماعة العسكرية. ويقول الجيش الأمريكي إن الضربات أثرت على قدرات الحوثيين، في حين أطلقت واشنطن تحالفًا دوليًا لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

تداعيات الهجمات

أثرت هجمات الحوثيين على مصالح أكثر من 55 دولة وهددت التدفق الحر للتجارة عبر البحر الأحمر، ما دفع شركات الشحن الكبرى إلى تعليق عبور سفنها في المنطقة. وقد تسببت الهجمات في أضرار جسيمة لعدد من السفن، بما في ذلك غرق السفينة البريطانية "روبي مار" في البحر الأحمر وإصابة سفينة أخرى في خليج عدن ما أسفر عن مقتل 3 بحارة وإصابة 4 آخرين.