إنفراج أو انفجار... اللبنانيون يحاربون طواحين الهواء
إخفاق التفاوض في غزة... لبنان على مفترق طرق
مقدمة
في ظل ترقب مكثف لمآلات مفاوضات التهدئة بين "حماس" وإسرائيل، يترقب لبنان انعكاسات ذلك على جبهته الجنوبية، حيث تتمحور مخاوفه حول إمكانية تجدد المواجهات أو التوصل إلى اتفاق جزئي أو شامل.
الموقف اللبناني
ينتظر لبنان بشغف انتهاء المفاوضات، حيث يرى أن وقف إطلاق النار في غزة سيفتح الطريق أمام تسوية تهدئة متبادلة في الجنوب، لكنه يخشى من أن يؤدي فشل المفاوضات إلى عودة التصعيد. وفي هذا السياق، ينفي "حزب الله" أي رغبة في توسيع نطاق المواجهة قبل إنهاء حرب غزة، مؤكداً استعداده للرد على أي هجوم إسرائيلي.
الموقف الدولي
تلعب الدبلوماسية الأمريكية دوراً رئيسياً في الوساطة لتهدئة جبهة الجنوب، ويتوقع أن يزور الموفد الأمريكي آموس هوكستين لبنان بعد بدء المرحلة الأولى من اتفاق غزة. وترمي الوساطة الأمريكية إلى وقف التصعيد وتهيئة الظروف لترتيبات أمنية وعسكرية وإطلاق مسار لتبادل التهدئة بين لبنان وإسرائيل.
موقف فرنسا
تحاول فرنسا التدخل لإخماد التصعيد في الجنوب، حيث قدمت ورقة لحل الصراع من ثلاث مراحل، تتضمن وقف الأعمال العدائية وتفكيك منشآت "حزب الله" ونشر قوات الجيش اللبناني في جنوب نهر الليطاني. لكن الدوائر القريبة من "الممانعة" تقلل من أهمية الدور الفرنسي، معتبرة أنها "صاحبة الدور المفقود".
ملف النازحين
وسط هذا التوتر، تثار ضجة سياسية في لبنان حول عرض الاتحاد الأوروبي مساعدة مالية بقيمة مليار يورو حتى عام 2027 لدعم الاقتصاد اللبناني المثقل بعبء أكثر من مليوني نازح سوري. ويتهم البعض الحكومة اللبنانية بقبول "رشوة" لإبقاء النازحين، بينما يرى آخرون أن المساعدة ضرورية لتخفيف أعباء الأزمة.
خاتمة
يتأرجح لبنان بين آمال التهدئة ومخاوف التصعيد، حيث يعتمد مستقبله على نتائج مفاوضات غزة وعلى موقف "حزب الله" تجاه أي اتفاق جزئي أو شامل. وتسعى الدبلوماسية الأمريكية إلى ضبط الجبهة الجنوبية، بينما تظهر مساعي فرنسا وإيران صعوبة التوصل إلى حل طويل الأمد."}
"tags": [ "غزة
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً