اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
تأثير تلوث الهواء على الصحة العقلية
وجدت دراسة حديثة وجود ارتباط وثيق بين تلوث الهواء والمشاكل الصحية العقلية، مثل التوتر والاكتئاب، مما يعرض الأفراد في منتصف العمر لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتسبب تلوث الهواء في وفاة ما يقرب من 4.2 مليون شخص حول العالم كل عام. كما تربط الدراسات بين الأمراض العقلية والوفاة المبكرة. وتبحث هذه الدراسة في العلاقة بين تلوث الهواء وسوء الصحة العقلية وتأثيرهما المشترك على الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.
التركيز على الجسيمات الدقيقة (PM2.5)
ركزت الدراسة على الجسيمات الدقيقة التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، والمعروفة أيضًا باسم PM2.5. تُعرف هذه الجسيمات بمخاطرها الصحية العالية الناتجة عن احتراق الوقود في السيارات وعمليات توليد الكهرباء وحرق الأخشاب.
منهجية الدراسة
استخدم الباحثون بيانات على مستوى المقاطعة حول مستويات PM2.5 السنوية وعدد أيام المشاكل الصحية العقلية المبلغ عنها (بما في ذلك التوتر والاكتئاب) من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). كما تم الحصول على معدلات الوفيات المبكرة لأمراض القلب والأوعية الدموية من CDC.
النتائج
وجدت الدراسة أن المقاطعات ذات مستويات PM2.5 المرتفعة كانت أكثر عرضة للإبلاغ عن مستويات عالية من المشاكل الصحية العقلية مقارنة بالمقاطعات ذات مستويات PM2.5 المنخفضة. وكان هذا الخطر أكبر في المناطق ذات المعدلات العالية من الأقليات أو الفقر.
وكشف الباحثون أيضًا أن العلاقة بين المشاكل الصحية العقلية والوفيات المبكرة بأمراض القلب والأوعية الدموية كانت أقوى في المناطق ذات مستويات تلوث الهواء المرتفعة.
الاستنتاجات
تؤكد هذه الدراسة على التأثير المزدوج لتلوث الهواء على الصحة العقلية وصحة القلب. يؤدي تلوث الهواء إلى تفاقم المشاكل الصحية العقلية، مما يزيد بدوره من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المميتة.
وتشدد الدراسة على الحاجة الملحة لاستراتيجيات الصحة العامة التي تعالج كلًا من جودة الهواء والصحة العقلية من أجل تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية والتقليل من مخاطر الوفيات المبكرة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً