أسترازينيكا تسحب لقاحها المضاد لفيروس كورونا من جميع أنحاء العالم

سحب أسترازينيكا لقاحها المضاد لكورونا

قررت شركة أسترازينيكا سحب لقاحها المضاد لفيروس كورونا من الأسواق بعد إنتاج أكثر من 3 مليارات جرعة منه. وأوضحت الشركة أنها "فخورة للغاية" بلقاحها، لكنها اتخذت قرارها بناءً على اعتبارات تجارية.

وأضافت الشركة أن ظهور سلالات جديدة من الفيروس أدى إلى تحول الطلب نحو نسخ معدلة من اللقاح. ويُعتقد أن لقاح أوكسفورد أسترازينيكا أنقذ ملايين الأرواح خلال جائحة كورونا، لكنه تسبب أيضًا في حالات نادرة ومميتة في بعض الأحيان من الجلطات الدموية.

نجاح عالمي وتحديات جانبية

في سباق مع الزمن لإنقاذ العالم من فيروس كورونا، تمكن علماء جامعة أكسفورد من تطوير اللقاح في وقت قياسي، فاختصروا مسارًا يستغرق عادةً 10 سنوات في 10 أشهر. عُرف لقاح أوكسفورد أسترازينيكا في عام 2020 باسم "لقاح من أجل العالم" لأنه أرخص وأسهل في التخزين مقارنة باللقاحات الأخرى. ووافقت شركة أسترازينيكا للصناعات الدوائية على إنتاجه بكميات تجارية.

اعتمدت الحكومة البريطانية في البداية بشكل أساسي على لقاح أوكسفورد أسترازينيكا في خطة التطعيم العامة لرفع الإغلاق في البلاد. وقال البروفيسور آدم فين من جامعة بريستول عن اللقاح: "كان مفعوله حاسمًا بالفعل، فهو الذي أخرجنا من الكارثة التي كانت تحيق بنا إلى جانب لقاح فايزر".

لكن سمعة اللقاح اهتزت بعد ظهور حالات نادرة من الجلطات الدموية، فاختارت الحكومة البريطانية بدائل عنه.

تراجع الطلب

ذكرت أسترازينيكا في بيان أن "التقديرات تشير إلى أنه تم إنقاذ 6.5 مليون شخص في العام الأول من استخدام اللقاح". وأضاف البيان: "لقد اعترفت حكومات العالم بجهودنا واعتبرتها عاملاً حاسمًا في إنهاء الجائحة على المستوى الدولي".

وأوضحت الشركة أن تطوير لقاحات معدلة تناسب السلالات الجديدة من الفيروس أدى إلى "فائض في اللقاحات" وتراجع في الطلب على لقاحاتها غير المعدلة التي لم تعد تنتج.

وقال البروفيسور فين: "أعتقد أن سحب اللقاح يعني أنه لم يعد مفيدًا. لقد تطور الفيروس ولم تعد اللقاحات الأصلية فعالة ضده. وبالتالي لم يعد اللقاح مفيدًا، واللقاحات الوحيدة المستخدمة حاليًا هي تلك التي تم تعديلها".