مناورة دولية في البويرة

مناورة دولية في البويرة تحاكي زلزالاً مدمراً

شارك وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد في تدشين مناورة دولية أطلقتها الحماية المدنية، تحاكي زلزالاً ضرب المنطقة الصناعية بواد البردي، الواقعة على بعد 18 كيلومترًا جنوب شرق مدينة البويرة.

وحضر الوزير اليوم بصحبة المدير العام للحماية المدنية بوعلام بوغلاف، والمدير العام للأمن الوطني على بدوي، حيث حلوا على متن مروحية تابعة للحماية المدنية في الموقع، واطلعوا على مركز القيادة وقاعدة الحياة وعمليات فرق الإغاثة والتدخل السريع من 42 ولاية، وفرق البحث والإنقاذ في المناطق الحضرية، بالإضافة إلى فريق الحماية المدنية التونسي.

إذ تلقى الوزير شرحًا مفصلاً عن مناورة "سيسمكس" الدولية، بما في ذلك المعدات البشرية والمادية المستخدمة، والأهداف المرجوة من العملية. وقد تابع الوزير بعض العروض الميدانية لتدخل عناصر الحماية المدنية في مواقع مختلفة مثل منطقة واد البردي ومدينة سور الغزلان.

وأكد الوزير في كلمته أن الخبرة التي اكتسبتها عناصر الحماية المدنية في التدخلات جعلتها من أهم المؤسسات في الداخل والخارج، وأضاف أن مثل هذه العمليات، خاصة تلك التي تتم بمشاركة دولية، تضع الفرق المحلية في حالة استعداد تام لأي طارئ. ونشير إلى أن سلطات ولاية البويرة رافقت وزير الداخلية والسلطات الولائية والمحلية خلال الزيارة.

أهمية المناورة الدولية

تهدف مناورة "سيسمكس" إلى اختبار قدرات الحماية المدنية الجزائرية في الاستجابة لحالات الطوارئ الكبرى، مثل الزلازل. وتوفر هذه المناورات أيضًا فرصة للتعاون وتبادل الخبرات مع فرق الحماية المدنية الدولية، بما في ذلك فريق الحماية المدنية التونسي المشارك.

الاستعداد للكوارث

تعتبر المناورات الدولية ضرورية لضمان استعداد الحماية المدنية الجزائرية للكوارث الطبيعية أو الحوادث. وتساعد هذه التدريبات على صقل مهارات الفرق وتنسيق جهود الإغاثة، وضمان الاستجابة السريعة والفعالة في حالات الطوارئ.

التعاون الدولي

إلى جانب اختبار قدرات الاستجابة للكوارث، توفر المناورات الدولية أيضًا فرصة لتعزيز التعاون الدولي في مجال إدارة الكوارث. فمن خلال العمل مع فرق الحماية المدنية الأخرى، يمكن للجزائر تبادل أفضل الممارسات والاستراتيجيات، فضلاً عن بناء علاقات قوية لضمان الاستجابة المشتركة للكوارث في المستقبل.