«القوى الاشتراكية» يفاجئ الجزائريين بإعلان مشاركته في الانتخابات الرئاسية
ترشيح جبهة القوى الاشتراكية وإخوان الجزائر للرئاسة
تشهد الساحة السياسية الجزائرية حراكًا ملحوظًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر المقبل. وفي مفاجأة لمراقبين، أعلنت جبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض في البلاد، عن مشاركتها في الاستحقاق بعد انتقادات وجهتها للعملية الانتخابية في وقت سابق.
من جانبه، أكد عبد العالي حساني، رئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية، والمعروفة باسم "حمس"، ترشحه للرئاسة، مشيرًا إلى دعم مجلس شورى الحزب المحسوب على تيار الإخوان المسلمين له. وشدد حساني على أن قرار الترشح لم يكن بدافع شخصي، وإنما جاء لمصلحة الوطن ودفاعًا عن مشروع الوسطية ضد التطرف الذي عانت منه الجزائر في الماضي.
مشاركة "حمس" في الانتخابات الرئاسية
تعتبر مشاركة "حمس" في انتخابات الرئاسية إشارة إلى تغير في موقفها، حيث غابت عن الاستحقاقين السابقين في عامي 2014 و2019. وكان الحزب قد دعم عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات 1999 و2004 و2009، وشارك برئيسه محفوظ نحناح في انتخابات 1995.
وتعليقًا على ترشيح حساني، قال الصحافي نجيب بلحيمر إن "حمس" ستساعد في تمرير ولاية ثانية للرئيس تبون. وأضاف أن ترشيح حساني، الذي يوصف بأنه "شخصية غير معروفة" و"يتكلم دون أن يقول شيئًا"، قد يساهم في تهدئة الحملة الانتخابية ويضفي بعض المصداقية على العملية برمتها.
مشاركة جبهة القوى الاشتراكية
فاجأت جبهة القوى الاشتراكية المراقبين أيضًا بقرارها المشاركة في الانتخابات الرئاسية، حيث كانت آخر مشاركة للحزب في عام 1999 برئاسة حسين آيت أحمد. ولم يحدد الحزب بعد هوية المرشح الذي سيدخله الانتخابات، ولكنه رجح مراقبون ترشح يوسف أوشيش، السكرتير الأول للحزب.
وتثير مشاركة الأحزاب الجزائرية في الانتخابات الرئاسية اهتمامًا متزايدًا، خاصة مع حالة عدم اليقين التي تكتنف المشهد السياسي في البلاد. وتبقى نتائج الانتخابات ومستقبل الجزائر في طي الغيب، ولكن هذه الإعلانات المتلاحقة تؤكد على ديناميكية الساحة السياسية الجزائرية وحرص الأحزاب على المشاركة في تشكيل مستقبل البلاد.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً