في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض بسبب التغير المناخي
الملاريا مرض الفتك والصمت
في اليوم العالمي لمرض الملاريا، يحذر الخبراء من تزايد انتشار المرض بسبب تغير المناخ، إذ أن هذه الزيادة تنذر بالخطر وتهدد حياة الملايين حول العالم.
مخاطر التغير المناخي على انتشار الملاريا
أشارت الدراسات إلى أنه في حال ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجة مئوية واحدة بنهاية عام 2030، فستزداد أعداد الإصابة بالملاريا بشكل كبير.
وتعيش أنثى بعوضة الأنوفيليس، التي تنقل فيروس الملاريا، في درجة حرارة عالية، وتهاجر إلى بلدان أخرى عندما ترتفع درجات الحرارة. وقد تجد هذه البعوضة بيئة مناسبة لها في البلدان التي تشهد ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة بسبب تغير المناخ.
تزايد حالات الملاريا في البلدان المتضررة من الكوارث الطبيعية
تشكل الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والأمطار تربة خصبة لنمو بعوضة الملاريا، إذ تتسبب هذه الكوارث في تكون مياه راكدة توفر بيئة مناسبة لتكاثر البعوض.
وكانت باكستان من بين البلدان التي شهدت زيادة كبيرة في حالات الإصابة بالملاريا بعد الفيضانات المدمرة التي اجتاحتها في عام 2022، حيث أصيب حوالي 200 ألف شخص بالمرض.
طرق الوقاية من الملاريا
من أهم طرق الوقاية من الملاريا هو استخدام الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات، والتي أثبتت فعاليتها في تقليل معدل وفيات الأطفال بنسبة 17 في المائة.
ومع ذلك، يرى الخبراء أن الناموسيات ليست وحدها كافية للقضاء على الملاريا، بل يجب اتباع ثلاثة أساليب رئيسية هي:
- تنظيف مياه الشوارع الراكدة، للقضاء على بيئة تكاثر البعوض.
- استخدام المبيدات الحشرية للقضاء على البعوض الناقل للمرض.
- استخدام اللقاحات المضادة للملاريا.
اللقاحات والأدوية الجديدة
في عام 2021، أعلنت جامعة أوكسفورد عن تطوير لقاح للملاريا، كما سمحت منظمة الصحة العالمية لشركة GSK لتطوير عقار جديد لعلاج المرض.
لكن هذه اللقاحات والعقاقير لا تزال غير متوفرة بشكل كافٍ في البلدان الأفريقية، التي تشكل إصابات الملاريا فيها 94٪ من إصابات العالم في عام 2022.
ويأمل الخبراء في توفير الدعم المالي اللازم لإيصال اللقاحات إلى البلدان الأفريقية، خاصةً في المناطق التي تعاني من النزاعات، حيث يصعب إيصال الأدوية والناموسيات إلى السكان.
ضرورة العمل المشترك لمكافحة الملاريا
يؤكد الخبراء على ضرورة تكثيف الجهود العالمية لمكافحة الملاريا والوقاية من انتشارها، وخاصة مع التحديات التي يفرضها تغير المناخ والكوارث الطبيعية.
وفي هذا الصدد، تلعب المنظمات الدولية والدول والحكومات دورًا حيويًا في توفير الدعم المالي والتقني للدول المتضررة، وإطلاق حملات التوعية والتثقيف، وتوفير التدريب للعاملين في مجال الرعاية الصحية، والعمل على تطوير لقاحات وأدوية جديدة لإنقاذ حياة الملايين من خطر هذا المرض الفتاك.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً