انتفاضة الطلاب تتوالى بجامعات أمريكا.. ودعوات للتوقف عن التعامل مع إسرائيل

احتجاجات متصاعدة في حرم جامعات أمريكا

يشهد عدد متزايد من الجامعات الأمريكية احتجاجات طلابية واسعة النطاق تطالب بوقف التعامل مع إسرائيل والشركات الداعمة لعدوانها المستمر على قطاع غزة.

وعلى مدى عقود، شهدت الحرم الجامعية حملات مستمرة ضد سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين. لكن مع دخول الهجمات الإسرائيلية على غزة شهرها السادس، اكتسبت هذه الحركة قوة دافعة جديدة وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار بسبب المعاناة الهائلة لسكان القطاع المحاصر.

مخيمات احتجاجية في الحرم الجامعي

بعد احتجاجات واعتقالات الأسبوع الماضي لأكثر من 100 طالب في جامعة كولومبيا، تجمع الطلاب بالمئات من ماساتشوستس إلى كاليفورنيا وأقاموا مخيمات في حرمهم الجامعي، وتعهدوا بالبقاء حتى تلبية مطالبهم.

وقال محمود خليل، أحد قادة الاحتجاجات في كولومبيا: "نريد أن نكون مرئيين". وأضاف أن الطلاب يضغطون على الجامعة لسحب استثماراتها من إسرائيل منذ عام 2002. وقال: "يجب على الجامعة أن تتخذ موقفًا بشأن الإبادة الجماعية في غزة وتتوقف عن الاستثمار فيها".

مطالب الطلاب

بدأت الاحتجاجات في الحرم الجامعي في 7 أكتوبر، وخلال الحرب، استُشهد أكثر من 34 ألف فلسطيني في قطاع غزة. ويسعى طلاب الجامعات إلى فصل مؤسساتهم عن أي شركات متورطة في تمكين العدوان الإسرائيلي على غزة، أو عن إسرائيل نفسها في بعض الحالات.

وتتنوع مطالب الطلاب من جامعة إلى أخرى، وتتضمن:

• وقف التعامل مع الشركات المصنعة للأسلحة العسكرية التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
• وقف قبول أموال البحث من إسرائيل للمشاريع التي تساعد جهودها العسكرية.
• وقف استثمار الأوقاف الجامعية مع مديري الأموال الذين يستثمرون في شركات أو مقاولين إسرائيليين.
• زيادة الشفافية بشأن الأموال التي يتم تلقيها من إسرائيل وكيفية استخدامها.

وفي الأسابيع الأخيرة، أصدرت الحكومات الطلابية في بعض الكليات قرارات تدعو إلى إنهاء الاستثمارات والشراكات الأكاديمية مع إسرائيل. وتمت الموافقة على هذه المشاريع من قبل الهيئات الطلابية في جامعات كولومبيا وهارفارد للقانون وروتجرز.

استمرار الانتفاضة الطلابية

من المتوقع أن تستمر انتفاضة الطلاب في الجامعات الأمريكية مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها السادس. وتسلط الاحتجاجات الضوء على مخاوف الطلاب المتزايدة بشأن دور مؤسساتهم التعليمية في دعم الاحتلال الإسرائيلي المستمر لفلسطين وانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان.