الأمم المتحدة تتهم إسرائيل برفض دخول المساعدات لغزة
مسؤولون أمميون يحذرون من مجاعة في شمال قطاع غزة بسبب عرقلة إسرائيل للمساعدات
اتهامات أممية لإسرائيل
اتهم مسؤول كبير بالأمم المتحدة إسرائيل بمنع وصول مساعدات المنظمة الدولية إلى قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع تحذير سيندي مكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، من وقوع 'مجاعة شاملة' شمال القطاع.
ورغم أن تصريحات مكين التي جاءت في مقابلة مع شبكة إن بي سي الأمريكية ولم تعلن رسميًا عن وقوع مجاعة، إلا أنها قالت إن ما تشهده على الأرض من 'رعب' يشير إلى وجود 'مجاعة شاملة في الشمال في طريقها إلى الانتشار جنوبًا'.
إسرائيل تنفي اتهامات المنظمات الدولية
من جانبها، نفت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن تنسيق إيصال المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية، استمرار عرقلة إسرائيل للمساعدات. وقالت الوحدة، في منشور لها على منصة إكس، إن إسرائيل واصلت تعزيز جهودها لزيادة المساعدات إلى غزة، مضيفة أنه 'خلال محادثات بين ممثلين عن إسرائيل والأمم المتحدة، ومنهم ممثلون لبرنامج الأغذية العالمي، لم يشير أي كيان إلى خطر حدوث مجاعة في شمال غزة'
وأوضحت الوحدة أنه 'بعد تحسن الوضع، ذكرت منظمات دولية الأسبوع الماضي أنه يجب تخفيض حجم البضائع المنقولة إلى شمال غزة لأن الكميات كبيرة جدًا بالنسبة لعدد السكان'.
الأمم المتحدة تحذر من تفشي المجاعة في حال استمرار عراقيل إسرائيل
في المقابل، اتهم المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، إسرائيل بمواصلة منع وصول مساعدات الأمم المتحدة إلى غزة، وذلك مع سعي المنظمة لتجنب وقوع مجاعة.
وقال لازاريني، في منشور على منصة إكس، إنه 'في الأسبوعين الماضيين وحدهما، سجلنا 10 حوادث شملت إطلاق النار على قوافل المساعدات، وإلقاء القبض على موظفي الأمم المتحدة، بما في ذلك التنمر، وتجريدهم من ملابسهم، والتهديدات بالسلاح، إضافة إلى التأخير الطويل عند نقاط التفتيش مما أجبر القوافل على التحرك أثناء الظلام أو إلغاء مهامها'.
دعوات أممية لوقف هجمات المقاومة الفلسطينية على المعابر الإنسانية
ودعا لازاريني حركة حماس والجماعات المسلحة الأخرى إلى 'وقف أي هجمات على المعابر الإنسانية والامتناع عن تحويل مسار المساعدات والتأكد من وصولها إلى جميع المحتاجين'.
وكانت جماعات مسلحة أعلنت مسؤوليتها، يوم الأحد، عن هجوم أدى إلى إغلاق معبر المساعدات الإنسانية الرئيسي إلى غزة.
تقارير أممية تحذر من مجاعة وشيكة في قطاع غزة
كان تقرير مدعوم من الأمم المتحدة صدر في شهر مارس قد حذر من أن المجاعة وشيكة ومن المرجح أن تضرب شمال قطاع غزة بحلول شهر مايو ويمكن أن تنتشر في جميع أنحاء القطاع بحلول شهر يوليو.
ويحدث إعلان المجاعة عندما يعاني ما لا يقل عن 20 بالمئة من السكان من نقص حاد في الغذاء، وعندما يعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد ويموت شخصان من كل 10 آلاف شخص يوميًا بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.
ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إنه بحلول الوقت الذي يتم فيه الإعلان رسميًا عن وقوع مجاعة في مكان ما، يكون قد فات الأوان بالفعل لإنقاذ الكثير من الأشخاص.
مسؤولون أمميون يحملون إسرائيل مسؤولية تجنب مجاعة 'من صنع الإنسان'
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأسبوع الماضي إن الأشخاص الأكثر ضعفًا في شمال غزة 'يموتون بالفعل من الجوع والمرض'.
وتشكو الأمم المتحدة من عدم وصول المساعدات الإنسانية خلال الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وقال غوتيريش إن المنظمة الدولية تحاول تجنب 'مجاعة من صنع الإنسان يمكن تفاديها بالكامل' في شمال غزة.
وكانت إسرائيل قد شنت حملة عسكرية عقب هجوم لحركة حماس على بلدات في جنوبها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وهو ما تسبب، بحسب إحصاءات إسرائيلية، في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن إسرائيل قتلت أكثر من 34600 شخص في غزة منذ ذلك الحين.
الأمم المتحدة تؤكد احتلال إسرائيل لقطاع غزة
تولت حركة حماس السلطة في غزة عام 2006 بعد انسحاب الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في 2005، لكن الأمم المتحدة لا تزال تنظر إلى القطاع باعتباره محتلاً من إسرائيل.
وباعتبارها القوة المحتلة، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن إسرائيل ملزمة بتوفير الغذاء والرعاية الطبية للسكان وتسهيل عمل المنظمات الإغاثية التي تحاول إيصال المساعدات.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً