العراق: استئناف صادرات النفط من كردستان "سيستغرق بعض الوقت"

استئناف ضخ النفط من كردستان

أفاد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن استئناف ضخ النفط من إقليم كردستان إلى تركيا عبر خط الأنابيب المغلق منذ أكثر من عام قد يستغرق بعض الوقت. وأشار العوادي إلى أن أي مفاوضات بين الشركات ووزارة النفط العراقية ستتطلب وقتًا، حيث تسعى بغداد إلى إقامة علاقة مباشرة فيما يتعلق بكميات الإنتاج والصادرات والأسعار.

أسباب التأخير

أدى إغلاق خط الأنابيب الممتد إلى ميناء جيهان التركي إلى خفض صادرات النفط العراقية بنحو نصف مليون برميل يوميًا، في وقت شهد فيه النفط الخام في لندن تداولات حول 90 دولارًا للبرميل. وأعلنت تركيا استعدادها لاستئناف العمليات عبر الخط، الذي تم إغلاقه بسبب الحاجة إلى إجراء إصلاحات بعد زلزالين كبيرين في فبراير 2022، لكنها تركت القرار للعراق فيما يتعلق باستئناف التدفقات.

مفاوضات معقدة

ويشمل جدول أعمال الزيارة الأولى للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق منذ سنوات محادثات حول المياه والنفط والأمن الإقليمي. وأكد العوادي استعداد تركيا لاستقبال النفط العراقي من حقول كردستان وإنهاء مشكلة التصدير عبر ميناء جيهان. ومع ذلك، تتطلب المسألة حلًا بين حكومة إقليم كردستان وشركات النفط الأجنبية العاملة في المنطقة ووزارة النفط في بغداد.

مطالب الشركات

اتهمت الحكومة العراقية وشركات النفط العاملة في شمال البلاد بعضهم البعض بالتأخير في استئناف خط الأنابيب. وأدى هذا التوقف إلى خسارة العراق لأكثر من 11 مليار دولار من الإيرادات، وفقًا لمجموعة تمثل شركات النفط. وتأمل الشركات أن تكون زيارة أردوغان بمثابة خطوة نحو حل متبادل المنفعة يشمل تركيا والعراق وإقليم كردستان وشركات النفط العالمية.

التزامات أوبك

قد يمثل إعادة تشغيل خط الأنابيب معضلة لبغداد، الملزمة بخفض إنتاج النفط الخام كجزء من اتفاقية أوبك+ لموازنة الأسواق العالمية ودعم الأسعار. وتعهدت بغداد بخفض الإمدادات للالتزام بالهدف، مما قد يقيد إنتاج كردستان من النفط.

مطالب كردستان

تحاول حكومة إقليم كردستان التفاوض على شروط أفضل من نظرائهم في جنوب العراق. وتطالب الشركات بثلاثة أضعاف الرسوم التي تفرضها بغداد على المنتجين والمستحقات السابقة بما في ذلك مليار دولار للنفط المنتج بين سبتمبر 2022 ومارس 2023.