النحاس يفقد الزخم نتيجة مخاوف تراجع الطلب
تراجع زخم النحاس مع مخاوف انخفاض الطلب
شهدت أسعار النحاس تراجعًا لليوم الثالث على التوالي، حيث أظهر الارتفاع الذي استمر لمدة شهر علامات على فقدان الزخم، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى ضعف توقعات الطلب على المدى القصير في الصين، إلى جانب مخاطر تصفية المراكز الطويلة الأجل من قبل صناديق التحوط.
ضعف الطلب في الصين
تشير التطورات الأخيرة إلى ظهور بوادر ضعف في طلب قطاع الصناعة الصيني، أكبر مستهلك للمعادن على مستوى العالم بما في ذلك النحاس. وقد تجسد ذلك في قيام رويترز بنشر تقرير حول خطط منتجي النحاس الصينيين لتصدير كميات تصل إلى 100,000 طن متري من النحاس. تُعد هذه الخطوة إجراء غير مسبوق بالنسبة لدولة تُعرف بأنها مستورد صاف للنحاس، وتهدف إلى الحد من ارتفاع أسعار المعدن الذي أثار مخاوف بشأن تراجع الطلب من قِبل المستخدمين النهائيين.
- ارتفاع مخزونات النحاس في بورصة شنغهاي للسلع الآجلة إلى 300,000 طن، وهو أعلى مستوى لها منذ أربع سنوات.
- انخفاض العلاوة التي يدفعها المستوردون الصينيون مقابل سعر عقود النحاس الآجلة في بورصة لندن للمعادن إلى الصفر، وهي المرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.
ضغوط صناديق الاستثمار
- تراكمت صناديق التحوط مراكز طويلة كبيرة في النحاس خلال الشهرين الماضيين.
- يمكن أن يؤدي انخفاض الأسعار إلى تصفية متسارعة للمراكز الطويلة الأجل من قبل صناديق التحوط.
- متوسط السعر المرجح بحجم التداول لعمليات شراء صناديق التحوط هو حوالي 4.38 دولار للرطل، وهو المستوى الذي يتم الدفاع عنه حاليًا كمستوى دعم.
نظرة مستقبلية
على الرغم من التراجع الحالي، حافظ على نظرة إيجابية طويلة الأجل بالنسبة للنحاس، وذلك توقعاً للطلب القوي من قطاعات مختلفة، بما في ذلك السيارات الكهربائية وشبكات الكهرباء ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فإن مدى عمق عملية التصحيح الجارية حاليًا سيعتمد على ما إذا كان السوق سيعاود الانخفاض إلى مستويات تؤدي إلى تصفية متسارعة للمراكز الطويلة الأجل من قبل صناديق الاستثمار.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً