هل نتصل قريبًا بالكائنات الفضائية ونتراسل عبر الكواكب؟
إمكانية الاتصال مع الكائنات الفضائية في الأفق
يؤمن عدد من العلماء البارزين بقرب إمكانية الاتصال مع الكائنات الفضائية خلال العقد القادم. وينبع هذا الاعتقاد إلى حد كبير من مهمة وكالة ناسا القادمة إلى قمر المشتري المقررة في عام 2030، والذي يُعتقد أنه عالم محيطي قابل للسكن. ويرى آخرون أن الاتصال قد يحدث من خلال إشارات تُنقل عبر الفضاء.
إرسال واستقبال الإشارات
منذ السبعينيات من القرن الماضي، يرسل علماء الفلك إشارات إلى الفضاء الخارجي. وتحمل هذه الإشارات معلومات حول الحياة الكيميائية وبنية الحمض النووي، بالإضافة إلى موقع الأرض في نظامنا الشمسي. وتأمل جامعة كاليفورنيا (UC) في أن يتم اعتراض هذه الإشارة من قبل الكائنات الفضائية وإعادة إرسالها إلى الأرض.
في الوقت نفسه، يبحث مشروع SETI عن حياة فضائية منذ عقد الثمانينيات من القرن الماضي. ويراهن أحد قادة المجموعة، سيث شوستاك، كبير علماء الفلك في مشروع SETI منذ ما يقرب من ربع قرن، على أن إحدى الإشارات المرسلة ستنجح في التواصل بحلول عام 2036. ويعتمد هذا التوقع على التحسينات المستمرة في تكنولوجيا التلسكوبات وأجهزة الكمبيوتر. كما أشار شوستاك إلى أن الأبحاث الحديثة قد حددت وجود مليارات من العوالم الشبيهة بالأرض في الكون، مما يزيد من احتمال وجود حياة خارج كوكبنا.
إشارات بايونير 10
قد تكون الإشارات التي أرسلتها شبكة الفضاء العميق (DSN) التابعة لناسا إلى القمر الصناعي بايونير 10 الذي تم إطلاقه في عام 1972 قد وصلت بالفعل إلى الكائنات الفضائية. ونتيجة لذلك، نتوقع تلقي رد قبل نهاية هذا العقد. وتتكون DSN حاليًا من ثلاثة أطباق راديو في بارستو وكاليفورنيا ومدريد وكانبيرا، وهي ترسل إشارات قوية موجهة إلى الفضاء لمنع انقطاع اتصال مركبات الفضاء. وفي عام 2002، أرسلت وكالة ناسا إرسال موجات الراديو إلى المسبار بايونير 10 كجزء من بروتوكول روتيني لإرسال البيانات. وقد وصلت هذه الإشارة أيضًا إلى نجم يبعد حوالي 27 سنة ضوئية عن الأرض، مما يزيد من احتمالية اعتراضها من قبل الكائنات الفضائية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً