نجيب ميقاتي يؤكد على أهمية تهيئة بيئة استثمارية واعدة وتعزيز العلاقات السياسية مع الدول العربية

مقدمة

رغم التحديات والصعوبات التي تواجه لبنان، أكد رئيس الوزراء نجيب ميقاتي على أن البلاد تزخر بالطاقات والإمكانيات والموارد البشرية والموقع الجغرافي، مما يمكنها من التعافي واستعادة مكانتها بدعم من الأشقاء والأصدقاء في الوطن العربي والعالم.

التحديات التي تواجه لبنان

يواجه لبنان اليوم أزمات متعددة ومتداخلة، بما في ذلك الأزمات الاقتصادية والمالية والإنسانية، ناجمة عن المناخ الإقليمي المتوتر والتحديات والتهديدات والحروب العدوانية. وقد ألقت هذه التحديات بثقلها على الشعب اللبناني الذي يعاني من أوضاع صعبة.

التحديات الوطنية

• شغور منصب رئيس الجمهورية وتعذر انتخاب رئيس جديد، مما يؤدي إلى عدم الاستقرار المؤسسي والسياسي وتفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية وتعثر خطط الإصلاح والتعافي.
• استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من الأراضي اللبنانية في الجنوب واعتداءاتها وانتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية وخروقاتها لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

التحديات الإقليمية

• القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
• موجات النزوح المتتالية التي أثرت على لبنان على مدى العقود الماضية وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.

جهود الحكومة اللبنانية

رغم التحديات، أكد ميقاتي على حرص الحكومة على:

• تهيئة بيئة استثمارية جاذبة للفرص الواعدة، بما في ذلك تنشيط الدورة الاقتصادية وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدول العربية.
• تطوير الاقتصاد اللبناني وتحويله إلى اقتصاد خدماتي وإنتاجي وتنافسي.
• تعزيز الاستقرار واستعادة الثقة ومساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة على تعزيز قوتها الشرائية وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب.
• اعتماد نهج مالي جديد وتجديد السياسة النقدية وتنفيذ إستراتيجية التعافي والتوصل إلى اتفاق بشأن خطة إصلاح شاملة لإنقاذ الاقتصاد اللبناني.
• ضمان المحافظة على أموال المودعين في المصارف اللبنانية وإعادة هيكلة القطاع المصرفي على نحو عادل ومنصف.
• الوفاء بالالتزامات المالية المحلية والعالمية وإعادة جدولة الديون وبناء الاحتياطي بالعملات الأجنبية وتعزيز الواردات وجذب الاستثمارات الخارجية.
• تعزيز مسار المساءلة والمحاسبة ومكافحة الفساد وتبييض الأموال والجرائم المالية ومواجهة التطرف والإرهاب.

خاتمة

شدد ميقاتي على ضرورة التعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي ومؤسساته، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، والجهات المانحة، والأشقاء والأصدقاء، لإنقاذ لبنان من أزماته ومساعدته على التعافي وإعادة بناء مؤسساته واقتصاده.