محللون: عدم التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل سيدفع واشنطن للضغط على الطرفين
عدم التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل
من المتوقع ألا يتم التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى جديد بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل خلال المفاوضات الجارية في القاهرة، إذ يرى خبراء أن الولايات المتحدة ستمارس ضغوطًا مختلفة على كلا الطرفين إذا فشلت هذه المفاوضات.
موقف حماس ومقترحاتها المنتظرة
يرى الدكتور لقاء مكي، الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات السياسية، أنه ينبغي اتخاذ قرارات، وقد يكون قرار حماس هو تطوير المقترح المطروح بما يتوافق مع أهدافها الأساسية. وقال مكي أن مقترحات حماس الجديدة قد تتعلق بوقف إطلاق النار أو عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، معربًا عن اعتقاده بصعوبة التوصل لاتفاق خلال مفاوضات القاهرة الحالية.
وفقًا للمحلل السياسي أحمد الحيلة، فإن حماس "لم تقبل بالصفقة المطروحة، لكنها تدرس مقترحًا ثالثًا مختلفًا عما كان مطروحًا بعد اجتماعات باريس". وأشار إلى أن المقاربة الجديدة تقترب مما تريده حماس. ووفقًا للحيلة، فإن حماس "لا تريد أن تعطي شعورًا زائفًا بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم تنازلات، خاصة فيما يتعلق بمصطلح الهدنة المستدامة الذي ينطوي عليه المقترح الجديد".
موقف نتنياهو والتحديات الداخلية
يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يمثل حجر عثرة أمام وقف الحرب لأسباب سياسية فحسب، بل لأن الصهيونية الدينية "وضعت مسدسها داخل مجلس الحرب". ويشير جبارين إلى أن نتنياهو لا يمتلك أفكارًا تتقاطع مع هذا اليمين فحسب، بل "عمل على مدار عقد ونصف على تقليص القضية الفلسطينية تمامًا لأنه يريد أن يكون الشخص الذي وحد إسرائيل من البحر إلى النهر".
الدور الأمريكي المرتقب
ذكر مكي أن واشنطن ضغطت على نتنياهو هذه المرة، لكنها ستبدأ بالضغط على حماس بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة. وأشار مكي إلى أن الولايات المتحدة حاولت إنقاذ إسرائيل من نفسها منذ بداية الحرب، لكنها ستحاول خلال الفترة المقبلة القضاء على المقاومة عبر السياسة بعد فشلها في القضاء عليها عسكريًا. يرى الحيلة أن واشنطن تحاول منع اتساع الصراع، بينما يرى مكي أن إدارة بايدن "ستحاول فرض الصفقة بقوة لأن عدم نجاحها سيضع الولايات المتحدة في مأزق وسيدفعها لممارسة ضغوط من نوع آخر على الطرفين".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً