مصدر يكشف معلومات جديدة عن "أكبر سرقة لمبارز جرمية" في تاريخ وزارة الداخلية

قضية سرقة غير مسبوقة في تاريخ وزارة الداخلية

كشفت مصادر استخباراتية عن وقوع قضية وصفها المتابعون بأنها أكبر عملية سرقة لمبارز جرمية في تاريخ وزارة الداخلية العراقية، حيث وقعت الحادثة في مركز شرطة قضاء سفوان بمحافظة البصرة جنوبي العراق.

تفاصيل السرقة المذهلة

أكدت المصادر المطلعة أن قائد شرطة البصرة السابق، قاسم العتابي، أصدر أمراً بإلغاء ساحة تابعة لأحد المواطنين كانت تستخدم لإيداع عجلات المتهمين والمواد الكمركية المهربة والمضبوطة في مركز سفوان، ونقل المحتويات إلى مكان آخر.

وفي أثناء عملية النقل من الكراج القديم إلى الكراج الجديد، وقعت السرقة التي استهدفت عشرات الحاويات والسيارات ومئات الدراجات النارية المضبوطة.

طبيعة المسروقات

تشمل المسروقات حوالي 17 حاوية بضائع كبيرة الحجم (40 قدماً) تحتوي على أدوية ومطابخ حديثة ودراجات نارية وأكثر من 9 سيارات تابعة لمواطنين، فضلاً عن اختفاء عدد كبير من مبارز الجرائم الأخرى.

التستر على الحادثة ومحاولات الكشف عنها

حاولت الجهات المشاركة في السرقة التستر على الحادثة، لكن جهود مديرية الكمارك خلال مراجعتها لقاضي التحقيق كشفت عن اختفاء المضبوطات. كما اكتشف ذوو أحد المتهمين أن أحد عناصر شرطة المركز الذي تم احتجازه مؤخراً يستخدم سيارته ويقوم ببيع وشراء سيارات المتهمين المضبوطة.

تحقيق موسع وكشف المتورطين

وفي تطور لاحق، فتح تحقيق شامل في الحادثة وأودع أحد منتسبي مركز الشرطة بتوقيف حيث اعترف بشكل مبدئي باشتراك ضباط ومنتسبين آخرين معه في سرقة المضبوطات والمبارز الجرمية.

وتتواصل التحقيقات لكشف جميع المتورطين في هذه القضية التي هزت أركان وزارة الداخلية العراقية وكشفت عن فساد مستشرٍ واختراق خطير للمنظومة الأمنية.