مشاريع أبحاث حول "الهيدروجين منزوع الكربون" تعزز الشراكة المغربية الفرنسية
تعميق الشراكة المغربية الفرنسية في مجال الطاقة المتجددة
تدشين شراكة لدعم مشاريع الهيدروجين منزوع الكربون
تتجه الشراكة المغربية الفرنسية نحو تعزيز دعائمها الاقتصادية، وتقوية أواصر التعاون في المجالات الحيوية، وفي مقدمتها مجال الطاقة المتجددة. ويأتي إطلاق "الشراكة الفرنسية المغربية لدعم مشاريع البحوث التطبيقية في مجال الهيدروجين الخالي من الكربون" ليعكس هذا التوجه.
تهدف هذه الشراكة، التي تتم بالتنسيق مع التمثيلية الدبلوماسية الفرنسية في المغرب، إلى تعزيز التعاون بين معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (IRESEN) بالمغرب و"شركة Paris-Saclay لتسريع نقل التكنولوجيا" (SATT Paris-Saclay) في فرنسا.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يمتلك موقعًا استراتيجيًا يؤهله للعب دور رئيسي في تطوير قطاع الهيدروجين، وهو قطاع واعد له مستقبل كبير.
دعوة لمشاريع مبتكرة في مجال الهيدروجين منزوع الكربون
تتضمن الشراكة إطلاق "دعوة لمشاريع مبتكرة مخصصة لقطاع الهيدروجين منزوع الكربون" في النصف الثاني من عام 2024، وذلك بدعم من وكالة التنمية الفرنسية (AFD) والخزينة الفرنسية بمنحة بقيمة 800 ألف يورو.
تهدف هذه الدعوة إلى اختيار ودعم وتطوير مبادرات مبتكرة بقيادة فرق فرنسية مغربية مشتركة تساهم في الانتقال إلى اقتصاد منخفض أو خالٍ من الكربون على مدار ثلاث سنوات.
وسيتم، في إطار هذه الشراكة، تطوير الابتكارات التكنولوجية لتصل إلى مرحلة التصنيع والتسويق والترويج. كما ستتيح ديناميكية التعاون هذه لمعهد "IRESEN" الاستفادة من خبرة شريكها "SATT Paris-Saclay" في تقييم نتائج البحث التطبيقي ونقل التكنولوجيا إلى السوق.
تعليقات المسؤولين على الشراكة
علق كريستوف ليكورتييه، سفير فرنسا لدى المغرب، على هذه الشراكة قائلاً: "يعزز هذا التعاون في الأبحاث التطبيقية الشراكة بين فرنسا والمغرب في مجال انتقال الطاقة، ولا سيما في هذا القطاع الاستراتيجي من الهيدروجين الخالي من الكربون".
من جانبه، قال سمير رشيدي، المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة: "نهدف، من خلال تنفيذ هذه الدعوة لمشاريع بحثية تطبيقية موجهة نحو السوق، إلى تطوير تقنيات الهيدروجين منخفضة الكربون وتحويلها إلى منتجات صناعية قابلة للتسويق، وبالتالي تعزيز مشاركتنا في تطوير هذا القطاع".
وأكدت كويتري بينسنت، مديرة وكالة AFD بالمغرب، على أهمية هذه الشراكة في تطوير اقتصاد منخفض الكربون، وقالت: "يتطلب منا تغير المناخ تعزيز اقتصاد منخفض الكربون. ويسهم تطوير البحوث المتعلقة بسلسلة قيمة الهيدروجين الأخضر في هذا التحول ويمثل فرصة إضافية لتعميق وتحفيز تعاوننا الثنائي".
دور معهد البحث في الطاقات الجديدة في الشراكة
يساهم المعهد المغربي للبحث في الطاقات الجديدة في وضع خرائط طريق تكنولوجية في قطاع الطاقات النظيفة، بما يشمل الموارد الشمسية والتنقل الكهربائي والهيدروجين الأخضر.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً