دوفيلبان يضع حجرا في حذاء ماكرون

دوفيلبان يحيي قضية الاعتذار من الجزائر

في خطوة مفاجئة وجريئة، دعا رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان فرنسا إلى الاعتذار عن جرائمها الاستعمارية في الجزائر، مما أثار حرجًا كبيرًا للرئيس الحالي إيمانويل ماكرون والطيف السياسي الفرنسي.

ويأتي الموقف القوي لدوفيلبان من منطلق مكانته الرفيعة كشخصية سياسية بارزة ذات تأثير كبير. ومن خلال توليه مناصب مرموقة في الحكومة الفرنسية، بما في ذلك رئيس الوزراء ووزير الخارجية، اكتسب دوفيلبان سمعة بكونه مدافعًا صريحًا عن القضايا العادلة. ومن أبرز مواقفه خطابه الشهير في الأمم المتحدة عام 2003 المعارض بشدة للغزو الأمريكي للعراق.

ومع ذلك، فإن دعوة دوفيلبان للاعتذار تواجه عقبات كبيرة. إذ يرى ماكرون وغيره من القادة الفرنسيين أن الاعتذار قد يفتح الباب لتداعيات غير مرغوب فيها، بما في ذلك المطالبات بالتعويضات. كما توجد عقبات مؤسسية، مثل قانون صدر عام 2005 يمجد "مزايا الاستعمار الفرنسي" في شمال إفريقيا.

ماكرون يرفض الاعتذار

من جانبه، كان ماكرون واضحًا في رفضه للاعتذار عن الماضي الاستعماري لفرنسا. فقد صرح في وقت سابق أنه "ليس مضطرًا لطلب الصفح" وأن الاعتذار لن يكون هدفًا في علاقته مع الجزائر. ويجادل بأن "عمل الذاكرة والتاريخ ليس جردة حساب