مجلس الرئاسة الليبي يجهض مخطط الجزائر بإقامة تكتل مشبوه في الفضاء المغاربي
موقف المجلس الرئاسي في ليبيا
دأب المجلس الرئاسي الليبي على إعلان موقفه الرافض لمشروع الجزائر بإقامة تجمع مريب في المغرب العربي، والذي يضم الجزائر وتونس وموريتانيا ويستثني المغرب.
وعقب مشاركة ليبيا في اللقاء التشاوري الأول الذي استضافته تونس، وجّه رئيس المجلس الرئاسي الليبي رسالة خطية إلى ملك المغرب، محمد السادس، عبر مبعوث محمّد إلى الرباط.
زيارة المبعوث الليبي
شدد القائم بأعمال السفارة الليبية في المغرب، أبو بكر إبراهيم الطويل، على أهمية العلاقات الراسخة بين ليبيا والمغرب ودور الرباط في المجهودات السياسية للوصول إلى الاستقرار والازدهار في ليبيا.
كما أكد المبعوث الليبي أن زيارته تهدف إلى تعزيز التعاون المغاربي ودعم اتحاد المغرب العربي لتحقيق التكامل الإقليمي.
رفض المحاولات الانفصالية
أكدت ليبيا، في مناسبات عديدة، رفضها للمحاولات الانفصالية التي تقودها الجزائر، والتي تهدف إلى تفكيك الفضاء المغاربي وإجهاض آمال الشعوب في الوحدة. ولذلك، أوضح مسؤولون ليبيون أن مشاركة ليبيا في الاجتماعات الثلاثية كانت بهدف التنسيق الأمني ومكافحة الإرهاب لا غير.
وذكرت المصادر أن ليبيا، بمختلف مكوناتها السياسية، ترفض استبعاد أو تهميش أي دولة من الفضاء المغاربي.
تصحيح الخطأ الليبي
وفي تعليقه على الأمر، أوضح الأكاديمي الليبي مصطفى رحاب أن مشاركة ليبيا في الاجتماعات الثلاثية حملت خطأ في التقدير، حيث كان الهدف من المشاركة هو معالجة القضايا الأمنية، وليس المساهمة في تشكيل كيان مواز لاتحاد المغرب العربي.
وبالتالي، فإن إيفاد المبعوث الليبي إلى المغرب يهدف إلى تصحيح هذا الخطأ، وفقًا لرحاب.
إصرار الشعوب المغاربية
رغم المحاولات الرامية إلى إضعاف اتحاد المغرب العربي، يرى رحاب أن إرادة الشعوب المغاربية وإصرارها على استمرار هذا الكيان أقوى من أي مخططات انفصالية.
وبهذا، فإن الموقف الليبي الداعم لإعادة إحياء الاتحاد المغاربي يمثل انتصارًا لإرادة شعوب المنطقة وتضامنًا مع المغرب في مواجهة المخططات الجزائرية المشبوهة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً