ارتفاع مؤشر أسعار الغذاء العالمي ينذر بتأثيرات وازنة على الاقتصاد المغربي
ارتفاع مؤشر أسعار الغذاء العالمية
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) عن ارتفاع مؤشر أسعار الغذاء العالمية للشهر الثاني على التوالي في أبريل 2024، بعد سبعة أشهر من التراجع. وعلى الرغم من هذا الارتفاع، لا يزال المؤشر أقل بنسبة 7.4٪ عما كان عليه في الفترة نفسها من العام الماضي.
بلغ المؤشر 119.1 نقطة في أبريل، بزيادة 0.3٪ عن مستواه في مارس، وانخفض بنسبة 9.6٪ عن مستواه قبل عام. ويتكون المؤشر من متوسط أسعار خمس مجموعات من السلع الأساسية مرجحة بحصة كل مجموعة من الصادرات خلال الفترة 2014-2016.
ارتفاع أسعار الحبوب والزيوت واللحوم
ارتفعت أسعار الحبوب والزيوت النباتية واللحوم بشكل ملحوظ، وهي منتجات غذائية أساسية يستوردها المغرب بشكل كبير. وفي أبريل، بلغ متوسط مؤشر الفاو لأسعار الحبوب 111.2 نقطة، بانخفاض عن أبريل 2023، بينما ارتفع متوسط أسعار الزيوت النباتية إلى 130.9 نقطة، وهو أعلى مستوى له في 13 شهراً.
تأثيرات على الاقتصاد المغربي
سيؤدي ارتفاع مؤشر أسعار الغذاء إلى زيادة فاتورة استيراد المغرب من الحبوب والزيوت النباتية، وبالتالي التأثير على ميزان المدفوعات والتجارة الخارجية. ومن المتوقع أن تنخفض نسبة تغطية الصادرات للواردات، ويزداد عجز الميزان التجاري، لا سيما على المدى الطويل.
كما أن انخفاض المحصول الزراعي المتوقع في المغرب سيضطر البلاد إلى استيراد المزيد من القمح والزيوت النباتية، مما يفاقم الضغوط على احتياطيات النقد الأجنبي وعجز الميزانية. وبالرغم من انخفاض أسعار المواد الأولية الزراعية منذ بداية العام، إلا أن هذا الارتفاع في أسعار الغذاء سيعيد التضخم إلى الواجهة بسبب استيراد المغرب للمواد الغذائية الأولية.
ويشير الخبراء إلى أن المغرب يتحمل بعض المسؤولية في هذه التأثيرات السلبية، بسبب تقلص مساحة الأراضي المخصصة لزراعة الحبوب وتقلبات المناخ والتفاعلات الاقتصادية العالمية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً