"فيتو" روسي ضد مشروع قرار أميركي لمنع نشر الأسلحة النووية في الفضاء
الفيتو الروسي على مشروع قرار أمريكي لمنع السلاح النووي في الفضاء
استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة ودعمته اليابان، في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يدعو الدول إلى منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي.
اتهمت الولايات المتحدة روسيا بتطوير سلاح نووي مضاد للأقمار الاصطناعية لوضعه في الفضاء، وهو ما نفته الأخيرة، وأكدت الولايات المتحدة أن هذه التطورات الفضائية الروسية تمثل تهديدًا أمنيًا، بينما نفت موسكو وجود أي أسلحة نووية في الفضاء.
تباين وجهات النظر
صوتت 13 دولة لصالح مشروع القرار، بينما امتنعت الصين عن التصويت، واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو). رأت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أن استخدام الفيتو من قبل روسيا أمر محير، واتهمت موسكو بإخفاء شيء ما.
أما سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فأشار إلى أن بلاده ستبدأ قريبًا مفاوضات مع أعضاء المجلس بشأن مشروع قرار من جانبها يهدف إلى الحفاظ على السلام في الفضاء.
نص مشروع القرار ومعاهدة الفضاء الخارجي
نص مشروع القرار على الالتزام بمعاهدة الفضاء الخارجي التي تحظر وضع الأسلحة النووية في الفضاء. لكن موسكو ترى أن مشروع القرار لا يمنع انتشار جميع أنواع الأسلحة في الفضاء، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة.
وتنص معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 على منع الدول الموقعة، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة، من وضع "أي أجسام تحمل أسلحة نووية أو أي نوع آخر من أسلحة الدمار الشامل في مدار حول الأرض".
تساؤلات واستنتاجات
أثارت المعارضة الروسية لمشروع القرار تساؤلات حول ما إذا كانت روسيا تُخفي شيئًا ما. كما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء تطوير روسيا سلاحاً مضاداً للأقمار الاصطناعية الغربية، بينما صرحت موسكو أن هذا السلاح لا يشكل خطراً على الأمن القومي الأميركي.
تظل الأسباب وراء استخدام روسيا لحق النقض ضد مشروع القرار غير واضحة، كما ستواصل المفاوضات الدولية بشأن منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً