في إطار مراجعة دورها - هل تغلق قطر مكتب حماس في الدوحة؟

مراجعة دور قطر في الوساطة

في إطار إعادة تقييم دورها في الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس، تدرس قطر إغلاق المكتب السياسي لحماس في الدوحة، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤول مطلع. وتشمل المراجعة الأوسع النظر في استمرار قطر في التوسط في النزاع المحتدم منذ حوالي سبعة أشهر.

مستقبل مكتب حماس السياسي في الدوحة

وكانت قطر قد أعلنت الشهر الماضي أنها تعيد تقييم دورها في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، مشيرة إلى مخاوف من تقويض جهودها بسبب الساسة الساعين لتحقيق مكاسب. وذكر المسؤول - الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته - أنه في حالة عدم اضطلاع قطر بدور الوساطة، فلن تكون هناك فائدة من الاحتفاظ بالمكتب السياسي لحماس لديها، لذا فإن هذا جزء من إعادة التقييم.

تأثير تصرفات إسرائيل وحماس على مراجعة قطر

وأفاد مسؤول رويترز أنه لا يعلم ما إذا كانت قطر ستطلب من حماس مغادرة الدوحة إذا قررت الحكومة القطرية إغلاق مكتب الحركة. ومع ذلك، قال إن مراجعة قطر لدورها ستتأثر بكيفية تصرف إسرائيل وحماس خلال المفاوضات الجارية. كما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أمريكي - لم تسمِّه - القول إن واشنطن طلبت من الدوحة طرد حماس إذا استمرت الحركة في رفض اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

خلفية مكتب حماس السياسي في الدوحة

وتستضيف قطر المكتب السياسي لحركة حماس منذ عام 2012 كجزء من اتفاق مع الولايات المتحدة. ويعيش إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في الدوحة وسافر بشكل متكرر - بما في ذلك إلى تركيا - منذ هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

الانتقادات الموجهة لقطر بسبب علاقاتها مع حماس

وتعرضت قطر لانتقادات من داخل الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب علاقاتها مع حماس منذ الهجوم غير المسبوق في أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وحث بعض المشرعين الأمريكيين إدارة الرئيس جو بايدن على إعادة تقييم علاقاتها مع قطر إذا لم تضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.

اتفاقية الهدنة المرتقبة

وفي سياق متصل، وصل مفاوضو حماس إلى القاهرة السبت لإجراء محادثات مكثفة بشأن هدنة محتملة في غزة ستشهد إعادة بعض الرهائن إلى إسرائيل. وتقول الإحصاءات الإسرائيلية إن هجوم حماس أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، ويعتقد أن 133 منهم ما زالوا محتجزين في غزة. في المقابل، تقول السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حماس إن الهجوم الإسرائيلي الذي أعقب ذلك أسفر عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني.