العدل الدولية تستعد لإصدار حكم بشأن رفح.. فما المتوقع؟

الحكم المرتقب لمحكمة العدل الدولية بشأن العدوان على رفح

تستعد محكمة العدل الدولية لإصدار حكمها يوم الجمعة بشأن طلب جنوب أفريقيا إصدار أمر بوقف الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح في قطاع غزة. سيعلن الحكم في جلسة عامة في مدينة لاهاي الهولندية، ومن المتوقع أن يحدث صداه في المجتمع الدولي.

جاء طلب جنوب أفريقيا استجابة للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وخاصة مدينة رفح. وقد طلبت الدولة الأفريقية من المحكمة إصدار أمر بوقف الهجوم على الفور، بالإضافة إلى سحب القوات الإسرائيلية من المدينة. ويعتبر هذا الطلب جزءًا من دعوى أوسع أمام محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.

تداعيات محتملة على عزلة إسرائيل

على الرغم من أن أحكام محكمة العدل الدولية ملزمة قانونًا، إلا أنها لا تملك سلطة فرض الامتثال لقراراتها. ومع ذلك، يمكنها توجيه مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات. ويتوقع خبراء قانون أن تستغرق القضية الرئيسية المتعلقة بالإبادة الجماعية سنوات لحلها.

صرح متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية قبل صدور القرار أن إسرائيل "لن تتوانى عن حماية مواطنيها وملاحقة حماس". إلا أن صدور حكم ضد إسرائيل قد يزيد من عزلتها السياسية، خاصة بعد سلسلة من الانتكاسات الدبلوماسية الأخيرة.

يذكر أن قرارات محكمة العدل الدولية قوبلت بالتجاهل في الماضي. ومع ذلك، قد يؤدي الحكم ضد إسرائيل إلى زيادة الضغط الدولي عليها، فضلاً عن تعزيز موقف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الذي تقدم بطلب لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع.

اعتراف دولي متزايد بدولة فلسطين

يتزامن الحكم المرتقب لمحكمة العدل الدولية مع اعتراف دول أوروبية متزايدة بدولة فلسطين، بما في ذلك إيرلندا وإسبانيا والنرويج. وقد ربطت دول أخرى مثل ألمانيا وفرنسا الاعتراف بدولة فلسطينية بعملية السلام المتوقفة وحل الدولتين المقترح.

وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية، التي تحاكم الأفراد بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، منفصلة عن محكمة العدل الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة مكلفة بالفصل في النزاعات بين الدول.