تصاعد الخلاف بين نتنياهو والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، والجيش المصري يجري تدريبات "بالذخيرة الحية"

تصاعد الخلاف بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي

كشف الجيش الإسرائيلي عن تحذير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أربع مرات العام الماضي من "ضرر يلحق بتماسك الدولة"، لكن نتنياهو نفى هذه المزاعم، مدعيًا أنها "مناف للحقيقة". وصرح نتنياهو أن تقييمات المؤسسة الأمنية لم تشير إلى أي تحذير من نية حماس مهاجمة إسرائيل، بل قدمت تقييمًا معاكسًا. ووصف الأجهزة الأمنية بأنها تدعي دائمًا أن حماس "تم ردعها".

في إطار تصاعد الخلافات بين نتنياهو والجيش، طالب الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس "بضرورة تشكيل لجنة تحقيق حكومية"، مؤكدًا أنه سيقدم مشروع قرار لتشكيل اللجنة. كما يطالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بالتحقيق في هذه الادعاءات. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري أن الجيش "فشل في مهمته" في السابع من أكتوبر 2023، وأن "قضية التحذيرات بشأن هجوم 7 أكتوبر / تشرين الأول ستتم التحقيق فيها".

المفاوضات بشأن الرهائن وصفقة تبادل الأسرى

أكد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي في اجتماع مجلس الحرب على "الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في قطاع غزة". ودعت قادة الأجهزة الأمنية والطاقم المفاوض إلى التوصل إلى صفقة تبادل، حتى لو كان الثمن هو "بحث المقترح الذي وافقت عليه حركة حماس". وكلف مجلس الحرب فريق التفاوض بصياغة مقترح لصفقة الرهائن.

في غضون ذلك، أعلن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز عن اعتزامه زيارة المنطقة للمساعدة في إحداث انفراجة في ملف الرهائن. ومن المتوقع أن يجتمع رئيس الموساد ديفيد برنياع بالمسؤول الأمريكي الذي يقود جهود إدارة بايدن في هذا الملف.

تدريبات "بالذخيرة الحية" في الجيش المصري

أكد وزير الدفاع المصري محمد زكي أن القوات المسلحة المصرية قادرة على مجابهة أي تحديات تُفرض عليها، وأن الدولة المصرية لها ثوابت لا تحيد عنها ولا تنحاز إلا لمصلحة الأمن القومي المصري. وأشار إلى أن "الموقف الحالي يتم التعامل معه بأقصى درجات الحكمة لدعم القضية الفلسطينية والحفاظ عليها ومساندة الفلسطينيين على أساس حل الدولتين".

وشدد على الدور "المهم والفعال الذي تقوم به الدولة المصرية لمساندة القضية الفلسطينية على مدار التاريخ"، مشيرًا إلى أن الحفاظ على "سيناء لا يكتمل إلا بالتنمية الشاملة". وأشاد بتعاون مصر مع الولايات المتحدة في تسهيل استئناف تسليم المساعدات عبر معبر رفح.

المعارك العسكرية وعمليات القتل

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل "تُضيف قوات من الجو والبر في رفح" و"تفعل كل شيء لتهيئة الظروف لعودة المختطفين"، معتبرًا أن إعادة المختطفين "أمراً مهماً، وقضية مركزية". وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري أن "مسلحي حماس يشنون الحرب بينما يختبئون داخل وتحت المناطق المدنية في رفح"، مشيرًا إلى التزام إسرائيل بالعمل وفقًا للقانون الدولي وحماية المدنيين.

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد كتيبة بيت حانون التابعة لحركة حماس حسين فياض في نفق في منطقة جباليا. وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة غزة التي تسيطر عليها حماس مقتل اللواء ضياء الدين الشرفا، مساعد قائد قوات الأمن الوطني، في عملية اغتيال نفذتها طائرات إسرائيلية.

وكشفت كتائب القسام عن أسر قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي أساف حمامي في السابع من أكتوبر / تشرين أول الماضي، وعرضت فيديو له مصاب في الأسر، مهددة بـ"نفاد الوقت". في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل حمامي وأن جثمانه ما زال محتجزًا في قطاع غزة.

الأحداث في مخيم جنين

شيّع الفلسطينيون في مخيم جنين جثامين الشبان الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية خلال عمليتها العسكرية التي استمرت ليومين، والتي أسفرت عن مقتل 12 فلسطينيًا وإصابة 25 اخرين. وقال بيان وزارة الصحة إن من بين القتلى أربعة قاصرين، وطبيباً ومعلم مدرسة. وشرعت بلدية جنين بأعمال الصيانة للبنية التحتية المدمرة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية.