متحدثة الخارجية الأميركية المستقيلة: معايير واشنطن مزدوجة
أسباب استقالة متحدثة وزارة الخارجية الأمريكية السابقة
قدمت هالة غريط، المتحدثة الناطقة بالعربية السابقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، استقالتها احتجاجًا على سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بالصراع في غزة. قالت غريط، التي شغلت منصبها لمدة 18 عامًا، إنها كانت تخطط لمواصلة حياتها المهنية في الوزارة، لكنها لم تعد قادرة على فعل ذلك بسبب "السياسة غير المستقرة" للحكومة بشأن غزة.
وأوضحت غريط أنها وزملاؤها توقعوا "رد فعل قويًا" على الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر، لكنهم لم يتوقعوا "نتيجة 34 ألف قتيل وظروف المجاعة في غزة". كما أعربت عن قلقها من أن الولايات المتحدة كانت "على الجانب الخطأ من التاريخ" وأن دعمها القوي لإسرائيل قد أضر بمصالحها.
معايير أمريكية مزدوجة بشأن غزة
أشارت غريط إلى وجود "معايير مزدوجة" في السياسة الأمريكية بشأن آثار الحرب، بما في ذلك الأزمة الإنسانية ومقتل الصحفيين الفلسطينيين في غزة. وأكدت على أهمية التمسك بالمبادئ وعدم التمييز بين الحلفاء والأعداء، مشيرة إلى أن معايير واشنطن المزدوجة تؤذي سمعة الولايات المتحدة وتزيد من معاداة أمريكا في المنطقة.
انقسامات داخل وزارة الخارجية الأمريكية
قالت غريط إن بعض موظفي وزارة الخارجية الأمريكية شجعوها على مشاركة آرائها المعارضة، بينما قام آخرون "بإسكاتها وتهميشها". وأشارت إلى أن فكرة تورط الولايات المتحدة في قتل المدنيين في غزة كانت "مدمرة للغاية" بالنسبة للدبلوماسيين الذين يعترفون بأنفسهم، مما أثار تساؤلات حول دورهم في تغيير السياسة.
وبالرغم من تصاعد الانتقادات الدولية وجماعات حقوق الإنسان بشأن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في هجوم غزة، إلا أن واشنطن واصلت تقديم الأسلحة لحليفتها. كما ظهرت انقسامات داخل وزارة الخارجية حول ما إذا كان يجب تصديق تأكيدات إسرائيل بأنها تستخدم الأسلحة الأمريكية بما يتوافق مع القانون الدولي. وفي أعقاب استقالة غريط، كتب أكثر من ألف مسؤول في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية رسالة مفتوحة تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، مما يشير إلى وجود علامات انشقاق داخل إدارة بايدن بسبب الحرب التي طال أمدها في غزة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً