"غدة سرطانية بالعاصمة".. عملية البتاوين تفتح "الصندوق الأسود" للجريمة المنظمة- عاجل

عملية البتاوين الأمنية: تطهير بغداد من الجريمة المنظمة

وفقًا للخبير الأمني أحمد بريسم، فإن عملية البتاوين الأمنية التي تنفذها القوات الأمنية في وسط بغداد تهدف إلى القضاء على "الغدد السرطانية" في العاصمة.

تُعتبر منطقة البتاوين منطقة حيوية بسبب موقعها في قلب بغداد، ولكنها تحولت على مر السنين إلى بؤرة لتجارة المخدرات والممارسات غير الأخلاقية. وقد كشفت منصات التواصل الاجتماعي عن جزء بسيط من العالم الأسود الذي يسود بعض أزقة البتاوين.

وقد أدى ضعف الحكومات والاضطرابات الأمنية إلى اتساع نطاق الجريمة في البتاوين لتصبح بمثابة سرطان يهدد بغداد، حيث أصبحت مركزًا رئيسيًا لتوزيع المخدرات وملاذًا للمجرمين الهاربين من العدالة من جميع المحافظات. علاوة على ذلك، فقد ارتفعت معدلات القتل والسطو ومشاهد الانحلال الأخلاقي بشكل كبير في البتاوين، لتصبح واحدة من كوابيس العاصمة في السنوات الأخيرة.

فتح مقر متقدم وإدارة عملية البتاوين

يشير بريسم إلى أن وزير الداخلية يقود عملية البتاوين الأمنية شخصيًا، وافتتاح مقر متقدم يدل على أهمية العملية في إعادة النظر في مستقبل منطقة أهملت لسنوات طويلة. ويضيف أن المخدرات والجرائم الجنائية والانحلال الأخلاقي في بعض الأزقة وقصصها المأساوية هي التي دفعت إلى شن أكبر عملية بعد عام 2003.

وفقًا للقراءات الأمنية، تتكون العملية من مراحل عدة، أبرزها إعادة الانتشار وتسليم أمن البتاوين إلى أجهزة أمنية عالية الكفاءة لإدارتها والسعي إلى القضاء على الجريمة وإنهاء أي محاولات لإعادة الاتجار بالمخدرات.

إلقاء القبض على المتهمين واستمرار العملية

حتى يوم الجمعة الماضي، أعلنت وزارة الداخلية عن إلقاء القبض على 307 متهمين بقضايا متنوعة. ويؤكد المتحدث باسم الوزارة أن العملية ما زالت مستمرة، حيث أطلقت الوزارة عملية أمنية جديدة لمكافحة الجريمة المنظمة في البتاوين.