عيد العمال.. كيف نشأت فكرة الاحتفال بالعمال حول العالم
تاريخ عيد العمال العالمي
يحتفل العالم في الأول من مايو من كل عام بعيد العمال، وهو مناسبة لإحياء ذكرى نضالات العمال وإنجازاتهم التاريخية. يعود أصل العيد إلى عام 1869، حيث تشكلت في مدينة فيلادلفيا الأمريكية منظمة "فرسان العمل" التي كانت تضم عمال الملابس والأحذية والأثاث والمناجم، وهدفت إلى تحسين أجور العمال وتقليل ساعات العمل.
في الأول من مايو 1886، اندلعت أكبر موجة من الإضرابات العمالية في تاريخ أمريكا، بمشاركة نحو 5000 إضراب للمطالبة بتحديد ساعات العمل بـ8 ساعات. وقد أصبح هذا اليوم رمزًا لنضال العمال من أجل حقوقهم.
في أوروبا، انتشرت موجة مظاهرات مماثلة للمظاهرات الأمريكية، للمطالبة بتشريع قانون يحدد ساعات العمل بـ8 ساعات. ومع مرور الوقت، تحولت الحكومات في العديد من البلدان احتفال عيد العمال من يوم احتجاج إلى يوم تعاون واستيعاب للحركة العمالية.
الاحتفال بعيد العمال في مصر
يمتلك الاحتفال بعيد العمال في مصر تاريخًا مستقلاً يعود إلى عام 1924، حيث نظم عمال الإسكندرية احتفالًا كبيرًا في مقر الاتحاد العام لنقابات العمال تبعته مظاهرة ضخمة. بعد وصول الرئيس جمال عبد الناصر للسلطة، تم استيعاب الحركة العمالية بشكل تدريجي، حيث أصبح الأول من مايو عطلة رسمية في عام 1964، يلقى فيها رئيس الجمهورية خطابًا سياسيًا أمام النقابيين وقيادات العمال.
عيد العمال اليوم
رغم تراجع الاحتفالات بعيد العمال في بعض البلدان بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وسقوط الحكومات الشيوعية في أوروبا الشرقية، إلا أنه لا يزال معترفًا به في عشرات البلدان حول العالم كعطلة رسمية. ويمثل هذا العيد التقدير والاعتراف بالجهود الهائلة التي يبذلها العمال في مختلف القطاعات لبناء المجتمع وتقدمه.
نقاط رئيسية:
- يعود أصل عيد العمال إلى إضرابات عمالية في الولايات المتحدة في عام 1886.
- يهدف العيد إلى إحياء ذكرى نضالات العمال وإنجازاتهم التاريخية.
- تم تحويل العيد في العديد من البلدان من يوم احتجاج إلى يوم تعاون واستيعاب للحركة العمالية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً