علماء يثبتون وجود وظائف غير معروفة للمخيخ
المخيخ: أكثر من مجرد مركز للتحكم الحركي
تُلقي دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعتي بيتسبرغ وكولومبيا الضوء على أدوار جديدة للمخيخ، وهو جزء مهم من دماغ الإنسان.
لطالما ارتبط المخيخ، الذي يشكل حوالي 10% من حجم الدماغ، بالتحكم في الحركة. ومع ذلك، كشفت هذه الدراسة عن وظائف غير معروفة سابقًا، بما في ذلك دوره في التعلم.
المخيخ والتعلم
ركز الباحثون على المنطقة الخلفية الجانبية للمخيخ، والتي تربط بين المدخلات البصرية والحركات. واكتشفوا أن هذا الجزء من المخيخ مرتبط بمناطق المخ المسؤولة عن التفكير.
وتعليقًا على ذلك، قالت أندريا بوستان، عالمة الأعصاب بجامعة بيتسبرغ: "كان الاعتقاد السائد سابقًا أن المخيخ يتحكم في الحركة فقط، لكننا وجدنا أن أجزاء منه متصلة بمناطق التفكير في المخ وتطورت جنبًا إلى جنب معها".
وأظهرت النتائج أن تعطيل المنطقة الخلفية الجانبية للمخيخ لدى القرود يؤثر بشكل كبير على قدرتها على التعلم. فوجدت القرود صعوبة في تذكر أي يد تحركها استجابةً لأي صورة، حتى مع وجود مكافآت.
أداء الحركة مقابل التعلم
ومن الجدير بالذكر أن الدراسة أظهرت أن تعطيل المنطقة الخلفية الجانبية للمخيخ لم يؤثر على قدرة القرود على أداء الحركات. كما لم يؤثر تعطيل أجزاء أخرى من المخيخ على التعلم.
وهذا يشير إلى أن وظائف التعلم للمخيخ محددة في المنطقة الخلفية الجانبية، وأن أجزاء أخرى من المخيخ متخصصة في وظائف مختلفة، مثل التحكم الحركي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً