عرقاب: التحضير لنموذج طاقوي وطني يسمح ببناء رؤية إستشرافية

تمهيد

في إطار سعيها لتعزيز الأمن الطاقوي ودفع التحول الطاقوي، أعلنت وزارة الطاقة والمناجم عن عزمها تطوير نموذج طاقوي وطني.

لبناء رؤية استشرافية شاملة

يهدف هذا النموذج إلى تقديم رؤية شاملة ومستقبلية لتوجهات قطاع الطاقة في الجزائر. وسيُسهم الخبراء من مختلف القطاعات المستهلكة للطاقة في تطوير هذا النموذج، مما سيضمن مراعاة مجموعة واسعة من وجهات النظر والاحتياجات.

وبفضل هذا النموذج، ستتمكن الوزارة من وضع سيناريوهات مستقبلية محتملة، تشمل جوانب مثل التحول الطاقوي ودمج الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة. كما سيوفر النموذج إرشادات حول تحسين الكفاءة الطاقوية في القطاعات كثيفة الاستهلاك، مثل السكن والنقل والصناعة.

أمن طاقوي واستدامة

باستخدام النتائج المستمدة من النموذج الطاقوي، تعتزم الوزارة وضع خطة طريق متوسطة وطويلة المدى. سيساعد ذلك في ضمان أمن الطاقة المستدام، مع تحديد أفضل مسار للتحول الطاقوي. وسيتم مراعاة القدرات الطبيعية والبنية التحتية الوطنية في هذه الخطة، بالإضافة إلى تدابير كفاءة الطاقة وتكنولوجيات الطاقة المبتكرة.

تطوير الهيدروجين النظيف

يشدد وزير الطاقة والمناجم على الأهمية الحاسمة لتطوير تكنولوجيا الهيدروجين النظيف. وقد وضعت الوزارة خطة عمل شاملة لتعزيز هذا المجال، بما في ذلك تطوير إطار تنظيمي مناسب وبناء رأس المال البشري وتحديد التدابير التحفيزية. كما يتم تنفيذ مشاريع تجريبية لسلسلة قيمة إنتاج الهيدروجين.

وعلى الصعيد الدولي، يتعاون قطاع الطاقة مع دول أوروبية مثل ألمانيا والنمسا وإيطاليا لتنفيذ مشروع الممر الجنوبي للهيدروجين. يهدف هذا المشروع الطموح إلى إنشاء رابط بين القارتين وزيادة أمن الطاقة في المنطقة.

خاتمة

من خلال تطوير نموذج طاقوي وطني، تؤكد وزارة الطاقة والمناجم التزامها بتعزيز مستقبل الطاقة في الجزائر. ومن المتوقع أن يكون هذا النموذج أداة لا تقدر بثمن في رسم مسار نحو أمن طاقوي وتحول طاقوي مستدامين.