خوف في الفاشر، وقوات الدعم السريع تستعد لاجتياح المدينة
تصاعد التوتر في الفاشر مع حصار قوات الدعم السريع
يخيم الخوف على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور في غرب السودان، مع استمرار حصار قوات الدعم السريع للمدينة، مما يزيد من محنة سكانها اليومية.
مخاوف سكان الفاشر
يعبر عثمان محمد، مدرس اللغة الإنجليزية البالغ من العمر 31 عامًا، عن قلقه، قائلاً: "نحن نعيش جميعًا في خوف شديد وقلق دائم بشأن ما يخبئه لنا المستقبل".
يشارك محمد علي آدم محمد، صاحب متجر بقالة يبلغ من العمر 36 عامًا وأب لخمسة أطفال، هذا الخوف. ويقول: "إذا اندلعت اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش داخل المدينة، فسنكون نحن المدنيون الضحايا".
تدهور الوضع الإنساني
تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ منتصف الشهر الماضي، مما تسبب في أعمال قصف ومناوشات أسفرت عن مقتل 43 شخصًا حتى الآن، وفقًا للأمم المتحدة.
يواجه سكان المدينة صعوبات كبيرة في تلبية احتياجاتهم الأساسية بسبب انعدام الأمن ونقص الدخل. ويقول عثمان: "الحياة صعبة للغاية بسبب ارتفاع تكلفة الغذاء والماء والنقل والتعليم".
مخاطر الهجوم الشامل
تحذر الأمم المتحدة والولايات المتحدة من عواقب وخيمة لهجوم واسع النطاق على الفاشر، التي تعتبر على شفا المجاعة. وتقول سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إنه سيكون "مذبحة واسعة النطاق... كارثة فوق كارثة".
تحالف ضد قوات الدعم السريع
يمنع تحالف الجماعات المسلحة في الفاشر مع الجيش السوداني قوات الدعم السريع من السيطرة على المدينة حتى الآن. وتعهد المتمردون من جماعة الزغاوة العرقية بإلحاق هزيمة بقوات الدعم السريع.
تحذيرات شديدة اللهجة
حذر ناثانيال ريموند، المدير التنفيذي لمختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل، من أنه "لا يوجد طريق واضح للهروب أمام المدنيين والجيش السوداني" في حالة اندلاع الحرب. وقال: "نطلق على هذه الظاهرة اسم (صندوق القتل)".
حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أزمة سوء التغذية في مخيم زمزم جنوب الفاشر، الأمر الذي سيزداد سوءًا مع تصاعد القتال.
نداءات وقف الحرب
يدعو سكان الفاشر إلى وقف الحرب. وتقول فايزة إبراهيم عثمان، المشرفة النسائية في مركز تمباسي للاجئين: "نخشى الشائعات ونسمع إطلاق النار من مسافة بعيدة. نحن خائفون فقط من وقوع الاشتباكات داخل الفاشر".
حذرت الأمم المتحدة من أن الناس يخشون التعرض للقتل إذا حاولوا الفرار، لكن منظمة أطباء بلا حدود تقول إنه لم يتبق لديهم سوى أماكن قليلة للذهاب إليها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً