صراع بين نشطاء إسرائيليين بشأن قوافل المساعدات المتجهة إلى غزة
حرب مساعدات على جبهة أخرى في صراع غزة
تتخذ الحرب في غزة أشكالًا مختلفة، إحداها تتعلق بالمساعدات. فبعد أشهر من الاحتجاجات الإسرائيلية لمنع دخول شاحنات المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، انتقل الصراع إلى نقاط عبور رئيسية أخرى، حيث تتحدى مجموعات متنافسة من النشطاء بعضها البعض لمنع أو حماية قوافل المساعدات.
زادت التوترات في الأسابيع الأخيرة، حيث انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لشاحنات مساعدات معطلة أو تعرضت للنهب. نشر نشطاء يمينيون، بمن فيهم المستوطنون اليهود في الضفة الغربية المحتلة، عشرات مقاطع الفيديو التي تظهر حشودًا تضم أطفالًا يلقون الطعام ويدوسون على صناديق المساعدات.
تصاعدت حدة التوترات بين المجموعات المتنافسة، حيث يشعر النشطاء اليمينيون أنه من الضروري وقف المساعدات لأنها تساعد حماس على إطالة أمد الحرب. ويحاججون بأن سكان غزة لا يستحقون المساعدة طالما أن الإسرائيليين محتجزون كرهائن.
نشطاء سلام مقابل نشطاء يمين
وفي المقابل، ينظم نشطاء السلام تجمعات عند نقاط العبور الرئيسية لتتبع تحركات خصومهم على وسائل التواصل الاجتماعي والتأكد من تواجدهم لحماية القوافل. ويهدفون إلى ضمان وصول المساعدات إلى غزة، مؤكدين أن حرمان المدنيين من المساعدة سيؤدي إلى معاناة غير ضرورية.
دور الشرطة في الصراع
تتواجد الشرطة مراقبة الموقف عن كثب، لكن نشطاء السلام يتهمونها بالتساهل مع هجمات اليمين المتطرف. ويشيرون إلى رسائل نصية يُطلب فيها مساعدة السلطات في تنظيم هجمات على شاحنات المساعدات. ويصرون على أن الشرطة يجب أن تحترم القانون وتمنع هذه الهجمات.
يظل الصراع محتدمًا، حيث يتمسك كل جانب بموقفه. يرى نشطاء السلام أن المساعدات ضرورية لإنقاذ الأرواح في غزة، بينما يعتقد النشطاء اليمينيون أنها تساعد حماس على الاستمرار في القتال. ومن المتوقع أن يستمر هذا الجدال في الأسابيع والشهور القادمة، حيث تكافح إسرائيل مع العواقب الإنسانية للصراع في غزة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً