قصة إمارة شرق الأردن قبل أن تصبح المملكة الأردنية الهاشمية
تأسيس إمارة شرق الأردن
في عام 1921، بعد تفكك الإمبراطورية العثمانية وبدعم من المملكة المتحدة، تم تعيين الأمير عبد الله الأول بن الحسين حاكما لإمارة شرق الأردن. كانت هذه المنطقة الواقعة شرق نهر الأردن قد خضعت للحكم العثماني لما يقرب من أربعة قرون.
بموجب شروط الانتداب البريطاني، الذي أقره عصبة الأمم في عام 1922، مُنحت المملكة المتحدة الصلاحية لإدارة شرق الأردن. ومع ذلك، احتفظت الإمارة بمستوى من الحكم الذاتي، مع الأمير عبد الله على رأسها.
في 25 مايو 1923، اعترفت المملكة المتحدة رسميا باستقلال إمارة شرق الأردن. ومع ذلك، ظل التعامل مع الشؤون الخارجية والمالية والعسكرية خاضعا لسيطرة "المقيم" البريطاني.
نحو الاستقلال الكامل
بعد الحرب العالمية الثانية، سعى الأردن إلى تحقيق الاستقلال الكامل عن الحكم البريطاني. وفي عام 1946، بموجب معاهدة وقعت في لندن، حصلت المملكة الأردنية الهاشمية، التي كانت تسمى سابقا إمارة شرق الأردن، على استقلالها التام.
تم تتويج الأمير عبد الله الأول ملكا للأردن في 25 مايو 1946. وتم وضع دستور جديد، وفي عام 1949، تم تغيير اسم الدولة رسميا إلى المملكة الأردنية الهاشمية.
دور الملك عبد الله الأول
لعب الملك عبد الله الأول دورا محوريا في تأسيس استقلال الأردن. وكان ثاني أبناء الشريف حسين بن علي، حاكم الحجاز. ولد في مكة عام 1882 وتلقى تعليمه في إسطنبول.
شارك الملك عبد الله في الثورة العربية ضد الحكم العثماني في عام 1916. وبعد الحرب العالمية الأولى، تم اختياره حاكما لإمارة شرق الأردن.
كان الملك عبد الله طموحا في إنشاء مملكة عربية موحدة تضم سوريا والعراق وشرق الأردن. ووقف إلى جانب المملكة المتحدة في الحرب العالمية الثانية.
في عام 1947، كان الملك عبد الله الحاكم العربي الوحيد الذي قبل قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين. كما قاد القوات الأردنية في حرب عام 1948 ضد إسرائيل.
اغتيل الملك عبد الله الأول في المسجد الأقصى في القدس في عام 1951. وخلفه ابنه طلال لفترة قصيرة، ثم تولى ابنه الحسين بن طلال العرش.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً