30 قتيلا جراء هجوم لقوات الدعم السريع على الفاشر غربي السودان

هجوم الدعم السريع على الفاشر: نتائج مأساوية

في حادث مأساوي، تعرضت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، لهجوم عنيف شنته قوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل 30 مدنياً وإصابة 82 آخرين بجروح.

استمر الهجوم لأكثر من 7 ساعات، حيث تصدى له الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة والمقاومة الشعبية. ووفقًا للمستشفى الرئيسي في الفاشر، فإن أغلب الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن. وذكرت تقارير أخرى أن 17 جنديًا لقوا مصرعهم وأصيب 27 آخرين.

أسباب الهجوم ودلالاته

ويأتي هذا الهجوم بعد 10 أيام فقط من اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تشن هجمات متكررة على المدينة منذ أسابيع. وقد أدت هذه الهجمات إلى خسائر فادحة في الأرواح ونزوح الآلاف من السكان.

واتهم حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع بالسعي إلى "إبادة" مدينة الفاشر واستبدالها "بمدينة همجية". كما أشار إلى أن المدينة صامدة بفضل شعبها وقواتها المسلحة وحركاتها المسلحة.

جهود التصدي والخطوات المستقبلية

أفادت القوة المشتركة للحركات المسلحة بأنها نجحت في سحق القوة الرئيسية التي كانت قوات الدعم السريع تحشد لها منذ أشهر لاجتياح الفاشر.

وقد تعهدت القوة المشتركة بالاستمرار في التعاون الوثيق مع القوات المسلحة السودانية للدفاع عن السيادة الوطنية وحفظ الأمن والاستقرار في البلاد.

وفي ظل استمرار الوضع الأمني المتوتر، يعاني سكان الفاشر من انقطاع الخدمات الأساسية وصعوبة الحركة والتنقل. كما أدانت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الفاشر، ودعت إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين وتوفير الخدمات الأساسية لهم في مخيمات النزوح.