باحثون يكتشفون آليات تحسّن فهم تشكّل الجنين البشري في أولى مراحله

اكتشاف آليات تطور الجنين البشري

جاءت هذه الدراسة الحديثة المنشورة في مجلة "نيتشر" العلمية المرموقة لتكشف عن آليات جديدة حول تطور الجنين البشري في مراحله الأولى. وتُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تتناول تفاصيل العملية الميكانيكية لتكوين الجنين البشري، ما يفتح المجال لفهم أفضل لمراحل الحياة البشرية المبكرة.

آلية التكوين

في بداية التطور، وبعد أيام قليلة من الإخصاب، ينتج عن اتحاد الحيوان المنوي والبويضة خلية جذعية تنقسم بدورها إلى حوالي عشر خلايا. في هذه المرحلة، تبدأ الخلايا في التقارب وتكوين كتلة واحدة، لتشكل الجنين في مرحلته المبكرة.

كان يُعتقد في السابق أن آلية الالتصاق الخلوي هي المسؤولة عن هذه العملية، غير أن الدراسة الحديثة أثبتت أن قدرة كل خلية على الانقباض هي العامل الأقوى في تقارب الخلايا وتكوين الجنين.

وقد أجرى الباحثون فحوصات على خلايا أجنة غير مستخدمة في عملية التخصيب في المختبر، ومجمّدة في مراحل مختلفة بين ثلاثة وخمسة أيام. وأظهرت النتائج أن الخلايا أصبحت أكثر قدرة على الانقباض مع تقدم المرحلة، في حين ظل مستوى التصاق جدران الخلايا ثابتًا.

آفاق مستقبلية

تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية فهم تفاصيل مراحل تطور الجنين البشري، ودور الانقباض الخلوي في هذه العملية. ومن المتوقع أن تؤدي هذه المعرفة إلى تحسين تقنيات الإخصاب في المختبر وزيادة فهمنا للأساسيات البيولوجية للحياة البشرية.

وفي ظل التطورات الحديثة في مجال الهندسة الحيوية، تتيح هذه الدراسة إمكانية تصنيع هياكل شبيهة بالأجنة في المختبر. وتُعرف هذه الهياكل أحيانًا باسم "الأجنة الاصطناعية