دراسة: متوسط العمر المتوقع في العالم سيزيد بنحو 5 سنوات بحلول عام 2050

زيادة متوقعة في متوسط العمر المتوقع العالمي

وفقًا لدراسة العبء العالمي للأمراض (GBD) لعام 2021، من المتوقع أن يزيد متوسط العمر المتوقع العالمي بمقدار 5 سنوات بحلول عام 2050. وتشير التوقعات إلى أن متوسط العمر المتوقع سيرتفع بنحو 4.9 سنوات للرجال و4.2 سنوات للنساء، ليصل إلى 76 و80.5 عامًا على التوالي.

أسباب زيادة متوسط العمر المتوقع

يعزى الاتجاه المتوقع نحو زيادة العمر المتوقع إلى التدابير الصحية العامة التي أدت إلى تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة فيما يتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية وكوفيد-19 ومجموعة من الأمراض المعدية وأمراض الأمهات والأطفال حديثي الولادة والأمراض التغذوية.

التأثيرات المستقبلية

من المتوقع أن يكون لزيادة متوسط العمر المتوقع آثار كبيرة على الأفراد والمجتمعات. إلى جانب الزيادة في متوسط العمر المتوقع بشكل عام، فإن التفاوتات الجغرافية في متوسط العمر المتوقع سوف تتقلص. ومن المتوقع أن تحدث أكبر الزيادات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، مما يؤدي إلى تقريب متوسط العمر المتوقع بين المناطق المختلفة.

ومع ذلك، فإن هذه الزيادة في متوسط العمر المتوقع تأتي أيضًا مع زيادة متوقعة في سنوات العيش "في حالة صحية سيئة". ومن المتوقع أن يرتفع متوسط العمر المتوقع الصحي (متوسط عدد السنوات التي يمكن أن يتوقع الشخص أن يعيشها بصحة جيدة) من 64.8 عامًا في عام 2022 إلى 67.4 عامًا في عام 2050.

التحديات المستقبلية

تشير الدراسة أيضًا إلى التحديات المستقبلية المتمثلة في تطور الأمراض غير السارية (مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري ومرض الانسداد الرئوي المزمن) والتأثير المحتمل لعوامل الخطر المرتبطة بالأمراض غير السارية. ويؤكد هذا على الحاجة إلى التركيز على الوقاية من هذه الأمراض والتخفيف من عوامل الخطر المرتبطة بها.

الخلاصة

تشير دراسة العبء العالمي للأمراض لعام 2021 إلى زيادة متوقعة في متوسط العمر المتوقع العالمي بمقدار 5 سنوات بحلول عام 2050. ويرجع ذلك إلى التحسينات في الصحة العامة. ومع ذلك، تُسلط الدراسة الضوء أيضًا على الحاجة إلى معالجة الأمراض غير السارية وعوامل الخطر المرتبطة بها لضمان حياة أطول وأكثر صحة للأفراد في جميع أنحاء العالم.