"بدون عمل وتكوين وتعليم" .. مندوبية التخطيط ترصد وضع 1.5 مليون شاب
وضعية "النييت" في المغرب
يُشير مصطلح "النييت" إلى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا ولا يعملون أو يدرسون أو يتلقون أي تدريب. وفي المغرب، تشكل هذه الفئة نسبة كبيرة تبلغ حوالي 25% من الشباب في هذه الفئة العمرية، أي ما يعادل 1.5 مليون شاب.
أسباب وضعية "النييت"
تتداخل العديد من العوامل في هذه الوضعية، منها:
- مستوى التعليم: الشباب الذين لم يكملوا تعليمهم أو لم يتجاوزوا المستوى الابتدائي هم أكثر عرضة بنسبة 15 مرة ليكونوا "نييت" مقارنة بمن لديهم مستوى تعليمي أعلى.
- الحالة الاجتماعية والجنس: الشباب المتزوجون أكثر عرضة بنسبة 5.4 مرة لأن يكونوا "نييت" مقارنة بالشباب غير المتزوجين، كما تواجه الشابات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و24 عامًا خطرًا أكبر بمقدار 3.5 مرات مقارنة بالرجال في الفئة العمرية نفسها.
- العمر: يكون احتمال وقوع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عامًا في وضع "نييت" أعلى مقارنة بأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا.
- تعليم رب الأسرة: يؤثر مستوى التعليمي لرب الأسرة على وضع الشباب، حيث يكون الشباب الذين يعيشون في أسرة لا يحمل ربها شهادة جامعية أكثر عرضة بمرتين لأن يكونوا غير عاملين أو في مجال التعليم والتدريب.
- نشاط رب الأسرة: يقلل وجود رب أسرة نشط مشغول بشكل كبير من خطر "النييت" بالنسبة للشباب، حيث يكون لديهم فرصة أقل بنسبة 17.7% لأن يكونوا في هذه الوضعية.
- الفوارق الجغرافية: يكون الشباب الذين يقيمون في مناطق معينة، مثل بني ملال-خنيفرة وفاس-مكناس، لديهم احتمالية أكبر بكثير لأن يكونوا "نييت" مقارنة بأولئك الذين يعيشون في مناطق أخرى، مثل طنجة-تطوان-الحسيمة.
أهمية معالجة وضعية "النييت"
تؤثر وضعية "النييت" على الشباب أنفسهم والمجتمع بشكل عام، فهي تؤدي إلى:
- عدم استغلال كامل قدرات الشباب وإمكاناتهم.
- زيادة مشاكل البطالة والفقر.
- زعزعة الاستقرار الاجتماعي والإحساس بالتهميش.
لذا، من الضروري اتخاذ تدابير لمعالجة هذه الوضعية، مثل:
- تعزيز التعليم والتدريب المهني.
- خلق فرص عمل لائقة للشباب.
- دعم الشباب في تأسيس مشاريعهم الخاصة.
- معالجة الفوارق الاجتماعية والاقتصادية التي تساهم في وضعية "النييت".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً