إلى أين يتّجه هدف تصفير الانبعاثات في زمن الذكاء الاصطناعيّ؟
استهلاك الذكاء الاصطناعي للطاقة وتأثيره البيئي
يشهد العالم تقدمًا سريعًا في مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، مما أدى إلى تسليط الضوء على استهلاكه الهائل للطاقة وتأثيره على الجهود المبذولة للحد من تغير المناخ والانبعاثات.
استهلاك الذكاء الاصطناعي:-- تتراوح حصة مراكز البيانات التي تشغل الذكاء الاصطناعي ما بين 1% إلى 1.5% من إجمالي استهلاك الكهرباء العالمي. -- تشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2027، يمكن لشركة NVIDIA وحدها شحن 1.5 مليون وحدة خادم ذكاء اصطناعي سنويًا، مما يستهلك 85.4 تيراواط ساعة من الكهرباء سنويًا، وهو ما يفوق بعض الدول الصغيرة. -- يؤكد خبراء الصناعة على أهمية مراعاة الاستدامة عند تطوير الذكاء الاصطناعي ونشره.
تأثير الذكاء الاصطناعي على المناخ:-- من المتوقع أن يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي المتقدم إلى زيادة كبيرة في استهلاك الطاقة، حيث يمكن أن يستهلك ما بين 3% إلى 4% من إجمالي الطلب العالمي على الكهرباء بحلول عام 2030. -- يستهلك الذكاء الاصطناعي في Google حاليًا حوالي 10% إلى 15% من طاقتها، أي ما يعادل 2.3 تيراواط ساعة سنويًا. -- أظهرت دراسة حديثة أن استخدام ChatGPT في كل عملية بحث في Google يمكن أن يرفع استهلاك الطاقة السنوي لشركة Google إلى 29.2 تيراواط ساعة.
البصمة الكربونية للذكاء الاصطناعي:-- تشير التقارير إلى أن البصمة الكربونية للذكاء الاصطناعي قد تكون أسوأ من تعدين بيتكوين، والذي يولد حاليًا غازات دفيئة أكثر من بعض الدول. -- يعتمد الذكاء الاصطناعي أيضًا على وحدات معالجة الرسومات عالية القدرة التي تستهلك الكثير من الطاقة. -- يمكن أن يتسبب تدريب نموذج ذكاء اصطناعي واحد فقط في انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، بما يعادل خمسة أضعاف الانبعاثات الصادرة عن سيارة أمريكية طوال عمرها الافتراضي.
الهدف المتضارب:
في حين أن الذكاء الاصطناعي يعد بتحسين حياة الإنسان، إلا أنه يتعارض مع الأهداف الأخرى مثل التحول في الطاقة وتقليل الانبعاثات.
- يتعين على شركات التكنولوجيا تطوير مشاريع للطاقة النظيفة توازيًا مع تطوير الذكاء الاصطناعي لتجنب إعاقة التقدم نحو تحقيق الأهداف البيئية.
- يجب أن يكون نهجنا في تطوير الذكاء الاصطناعي أكثر تفكيرًا، مع التركيز على الاستدامة والمسؤولية البيئية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً