"دبابات السلاحف" إلى الخدمة... هل تحمي الجنود؟
دروع السلاحف: محاولة روسية لحماية دباباتها من الهجمات الجوية
بعد تراجع عدد الدبابات الروسية بسبب الهجمات الأوكرانية، لجأت روسيا إلى استخدام دروع معدنية على شكل صدفة السلحفاة لحماية جنودها ومركباتهم العسكرية. وقد أطلق المحللون الغربيون على هذه الأقفاص المعدنية اسم "درع الدعم العاطفي" بسبب عدم فعاليتها في صد الهجمات. ومع ذلك، لجأت روسيا الآن إلى تحديث أكثر كثافة للدبابات باستخدام صفائح معدنية لتطويقها بالكامل، مما أكسبها لقب "دبابات السلاحف".
فعالية دروع السلاحف
على الرغم من أن الصفائح المعدنية المعدلة قد تبدو بدائية، إلا أنها أثبتت فعاليتها في الماضي، لا سيما الدرع المتباعد الذي يعود تاريخه إلى الحرب العالمية الأولى. حيث يضعف القذيفة الخارجة عن مسارها، مما يجعلها أقل فعالية عند اصطدامها بالدرع الرئيسي. وقد استخدمت "دروع السلاحف" المتباعدة في الدبابات خلال الحرب العالمية الثانية لحمايتها من الرؤوس الحربية "ذات الشحنات المشكلة" التي كانت تحملها أسلحة جديدة مثل البازوكا والقذائف الصاروخية. فحين انفجارها، تنتج هذه الرؤوس الحربية نفاثاً من المعدن شديد الحرارة يخترق الدروع، إلا أن الصفائح المعدنية المتباعدة تجعلها تنفجر بعيدًا عن الهدف، ما يقلل من فعاليتها.
عيوب دروع السلاحف
على الرغم من الفعالية المحتملة لدروع السلاحف، إلا أنها لا تخلو من العيوب. فهي تبطئ حركة الدبابات بشكل كبير بسبب وزنها وثقلها، كما أنها تمنع الدبابة من تدوير برجها بالكامل، ما يحد من قدرتها على إطلاق النار على المهاجمين. بالإضافة إلى ذلك، تقيد هذه الدروع الرؤية بشكل كبير لدى طاقم الدبابة، ما قد يجعلهم أكثر عرضة للإصابة. ومن الجدير بالذكر أن العدد الهائل من الطائرات المسيّرة الفعالة والرخيصة المستخدمة في أوكرانيا يمثل تهديدًا كبيرًا لكلا الجانبين، بما في ذلك الدبابات الحديثة الأكثر تسليحًا مثل أبرامز الأمريكية وتشالنجر 2 البريطانية.
في النهاية، لا تزال فعالية دروع السلاحف في صد الهجمات الجوية الأوكرانية غير مؤكدة. حيث تواجه هذه الدروع تحديات التصميم والعملانية. ويُتوقع أن تعمل كل من الولايات المتحدة وبريطانيا على تطوير نماذج جديدة من دبابات M1 Abrams وتشالنجر 3، مع إيلاء اهتمام خاص لحمايتها من الهجمات الجوية." tags: ["الدبابات الروسية
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً