الصحة: غزة تعيش كارثة صحية غير مسبوقة
الكارثة الصحية في قطاع غزة
تعاني غزة من كارثة صحية غير مسبوقة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ سبعة أشهر. أدى القصف العشوائي إلى تدمير البنية التحتية الصحية وإلحاق أضرار جسيمة بمرافق الرعاية الصحية.
ونتيجة لهذا العدوان، خرج 32 مستشفى و53 مركزًا صحيًا عن الخدمة، ودُمرت 130 سيارة إسعاف. كما استشهد 496 عاملًا صحيًا واعتُقل 309 آخرون، مما تسبب في نقص حاد في الكوادر الطبية.
وتواجه المستشفيات التي لا تزال تعمل صعوبة في استيعاب الأعداد الهائلة من الجرحى والمرضى، حيث بلغت نسبة إشغال الأسرة في بعضها 250%. ومع تفاقم الأزمة، يعاني المرضى من نقص الأدوية والمعدات الطبية والإمدادات الغذائية، وهو ما أدى إلى وفاة الكثير منهم.
العواقب المأساوية
أدت الظروف الصحية المزرية إلى ارتفاع عدد الوفيات بسبب سوء التغذية والجفاف، حيث توفي 31 شخصًا، معظمهم من الأطفال. كما يواجه مرضى الكلى والسرطان والحوامل ظروفًا صحية غاية في الصعوبة.
وحذرت وزارة الصحة من إبادة جماعية محتملة في حال نفذ الاحتلال تهديداته باجتياح محافظة رفح، حيث لجأ أكثر من مليون ومئتي ألف نازح إلى المحافظة، والتي لا يتوفر فيها سوى ثلاثة مستشفيات تعمل بشكل جزئي وتعاني من نقص حاد في خدمات الرعاية الصحية والمياه والغذاء.
التداعيات على المدى الطويل
يترك العدوان الإسرائيلي آثارًا مدمرة على المدى الطويل على النظام الصحي في غزة. أدى تدمير البنية التحتية الصحية إلى ضعف القدرة على تقديم الخدمات الصحية الأساسية، مما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض وزيادة معدلات وفيات الأطفال والمواليد.
كما يعاني العاملون الصحيون من صدمة نفسية وحزن شديدين، مما قد يؤثر على قدرتهم على تقديم الرعاية للمرضى. وبالتالي، فإن غزة تحتاج إلى دعم دولي عاجل لإنقاذ النظام الصحي وإعادة بناء البنية التحتية الصحية.
نداء دولي
ناشدت وزارة الصحة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والصحية بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف العدوان وإنقاذ حياة ملايين المدنيين الذين يعيشون في ظروف مزرية. وتؤكد الوزارة أن استمرار العدوان سيؤدي إلى كارثة إنسانية لا يمكن تصورها ستترك عواقب وخيمة على الشعب الفلسطيني لسنوات قادمة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً