اقتصاد المملكة المتحدة تحت ضغوط سوق العمل
اقتصاد المملكة المتحدة تحت الضغوط
تتخلف المملكة المتحدة عن جيرانها الأوروبيين في التعافي من التضخم، حيث تواجه تحديات كبيرة في سوق العمل وإدارة أزمة تكلفة المعيشة.
توقعات النمو المتراجعة
خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها لنمو المملكة المتحدة في عام 2024 إلى 0.4٪، مما يشير إلى ضعف أدائها الاقتصادي مقارنة بألمانيا ومنطقة اليورو.
أزمة سوق العمل
يعاني اقتصاد المملكة المتحدة من نقص حاد في العمالة، مما يحد من النمو ويعيق جهود الشركات لملء الوظائف الشاغرة. وعلى عكس الدول الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا، فإن المملكة المتحدة غير قادرة على الاستفادة من الهجرة لتلبية احتياجاتها من اليد العاملة.
تضخم مستمر
يظل التضخم مرتفعًا في المملكة المتحدة بالمقارنة مع نظيراتها الأوروبية، مما يؤدي إلى تآكل الدخول والقوة الشرائية للمستهلكين. ويواجه بنك إنجلترا ضغوطًا لمواصلة رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم، لكن هذا من شأنه إبطاء النمو الاقتصادي.
الآثار على الأسر
أثرت ضغوط سوق العمل والتضخم سلبًا على ميزانيات الأسر في المملكة المتحدة، مما أدى إلى انخفاض الإنفاق الاستهلاكي وتراجع الثقة الاقتصادية. وتُضيف الانتخابات العامة القادمة عاملًا آخر من عدم اليقين قد يؤثر على توقعات الاقتصاد قصير المدى.
تحديات شيخوخة السكان
إلى جانب تحديات سوق العمل، تواجه المملكة المتحدة شيخوخة متزايدة في سكانها، مما يتطلب توفير المزيد من الرعاية للمواطنين المسنين. وتعتمد العديد من الدول الأوروبية بشكل متزايد على الهجرة لتعويض النقص في القوى العاملة الناجم عن ذلك.
سمعة المملكة المتحدة وثقتها
تضررت سمعة المملكة المتحدة من قرارها بمغادرة الاتحاد الأوروبي، مما أثار مخاوف بشأن انفتاحها على العمالة المهاجرة. على الرغم من ارتفاع الهجرة مؤخرًا، إلا أن صافي الهجرة انخفض مع مغادرة المزيد من الأشخاص للبلاد.
ومع ذلك، لا تزال المملكة المتحدة وجهة جذابة للمقيمين الأجانب بسبب لغتها ومؤسساتها التعليمية المرموقة. وستكون قدرتها على جذب ودمج المهاجرين في سوق العمل عاملاً رئيسيًا في تحديد مكانة المملكة المتحدة على المدى الطويل.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً