"أطفال أوزيمبيك".. هل يمكن لعقار السكري الشهير أن يزيد من فرص الحمل؟
حقن أوزيمبيك ومنافعه المحتملة في تحسين الخصوبة
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قصص نساء تعرضن لحمل مفاجئ أثناء استخدامهن حقن أوزيمبيك، على الرغم من استعمالهن وسائل منع الحمل أو وجود سجل سابق لديهن بمشاكل في الخصوبة، مما أثار تساؤلات حول إمكانية أن يؤدي حقن السيماغلوتايد، الموجود في أوزيمبيك ورويبلسيس، إلى تحسين الخصوبة.
السمنة والخصوبة
تلعب السمنة دوراً رئيسياً في التأثير على التوازن الهرموني الضروري لتنظيم الدورة الشهرية. تعاني النساء ذات مؤشر كتلة الجسم (BMI) أعلى من 27 من خطر عدم القدرة على الحمل بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بنظيراتهن ذوات الوزن الطبيعي، وذلك بسبب احتمالية أقل لحدوث الإباضة.
ترتبط حالات التمثيل الغذائي مثل مرض السكري من النوع الثاني ومتلازمة تكيس المبايض (PCOS) بالسمنة وصعوبات الحمل. النساء المصابات بالسكري من النوع الثاني معرضات لخطر متزايد للسمنة وصعوبة الحمل والإجهاض. وبالمثل، تعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من مشاكل زيادة الوزن والحمل بسبب الاختلالات الهرمونية التي تؤدي إلى دورات شهرية غير منتظمة.
حقن أوزيمبيك والخصوبة
يوصى بفقدان الوزن للأشخاص الذين يعانون من السمنة للحد من مخاطر المشكلات الصحية. ونظرًا لأن فقدان الوزن يمكن أن يحسن اضطرابات الدورة الشهرية، فقد يزيد أيضًا من فرصة الحمل لدى النساء المصابات بالسمنة.
هذا هو السبب الأكثر ترجيحًا لظهور حالات حمل غير متوقعة لدى النساء اللاتي يستخدمن حقن أوزيمبيك، حتى عند اللاتي يستخدمن موانع الحمل. ودفع هذا بعض الخبراء إلى اقتراح أن بعض أدوية GLP-1 قد تؤثر على امتصاص حبوب منع الحمل وتقلل فعاليتها.
ومع ذلك، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت هناك علاقة بين حقن أوزيمبيك وفشل وسائل منع الحمل. كما أنه من غير الواضح ما إذا كانت أدوية السيماغلوتايد قد تكون ضارة أثناء الحمل. ومع ذلك، تشير بيانات الدراسات على الحيوانات إلى أنه يجب تجنب استخدامها أثناء الحمل بسبب المخاطر المحتملة لتشوهات الجنين.
بالنسبة للنساء اللاتي يستخدمن حقن أوزيمبيك لعلاج مرض السكري، من الضروري استشارة الطبيب بشأن الخيارات الأخرى للتحكم في نسبة السكر في الدم عند محاولة الحمل. على الرغم من محدودية البيانات العلمية المتوفرة، فإن نتائج دراسة رصدية أجريت على نساء حوامل مصابات بالسكري من النوع الثاني ويتناولن أدوية السكري، بما في ذلك حقن السيماغلوتايد، كانت مطمئنة. لم تُظهر هذه الدراسة أي زيادة كبيرة في خطر الإصابة بتشوهات خلقية كبيرة لدى الأطفال المولودين.
يُنصح النساء اللاتي يفكرن في استخدام أو يستخدمن حقن السيماغلوتايد قبل الحمل أو خلاله باستشارة الطبيب حول أفضل طريقة لإدارة حالتهن.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً