إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟

إسرائيل وإيران: حرب دائرة بلا هوادة

تخوض إسرائيل وإيران حربًا طويلة الأمد، حيث تهاجم كل منهما أصول الأخرى دون الاعتراف بالمسؤولية. وقد تصاعدت هذه الهجمات بشكل كبير خلال الحرب الأخيرة في غزة، التي أشعلتها هجمات حماس على الأراضي الإسرائيلية المجاورة في أكتوبر 2021.

أسباب الصراع

يرجع أساس الصراع بين إسرائيل وإيران إلى عدة عوامل:

• الثورة الإيرانية عام 1979 وانتصار الثورة الإسلامية: أدت الثورة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إذ تبنى النظام الجديد في إيران أيديولوجية معارضة لإسرائيل.
• رفض إيران لحق إسرائيل في الوجود: لا تعترف إيران بحق إسرائيل في الوجود وتسعى إلى القضاء عليها.
• تطوير إيران المزعوم للأسلحة النووية: تعتقد إسرائيل أن إيران تشكل تهديدًا وجوديًا لها، وهو ما يتضح من تصريحات طهران وتعزيز قواتها بالوكالة في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان.
• وجود إيران العسكري في سوريا: تحاول إسرائيل وقف شحنات الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله في سوريا، ومنع إيران من تعزيز وجودها العسكري في سوريا.

هجمات بارزة

1. غارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في سوريا: في أبريل 2022، قتلت غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق 13 شخصًا، من بينهم قائد بارز في الحرس الثوري الإيراني.

2. هجوم إيراني بالطائرات بدون طيار والصواريخ على إسرائيل: ردًا على الغارة الإسرائيلية، أطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ باتجاه إسرائيل. اعترضت إسرائيل معظم الصواريخ، لكن خمسة صواريخ باليستية أفلتت من الدفاعات الجوية وسقطت في الأراضي الإسرائيلية.

3. هجوم إسرائيلي على أصفهان في إيران: في فبراير 2023، استهدفت غارة إسرائيلية منشأة عسكرية في أصفهان، حيث توجد بنية تحتية عسكرية كبيرة، بما في ذلك قاعدة جوية ومجمع لإنتاج الصواريخ. وأكد مسؤولون أمريكيون أن صاروخًا على الأقل شارك في الهجوم.

أسباب استمرار الحرب

رغم المحاولات الدولية لتهدئة الصراع، فإنه لا يزال قائمًا لأسباب عديدة:

• استمرار التوترات الأيديولوجية بين البلدين.
• مواصلة إيران دعم الجماعات الفلسطينية التي تهاجم إسرائيل.
• عدم التوصل إلى اتفاق نووي شامل بين إيران والقوى العالمية.
• النفوذ المتزايد لإيران في المنطقة، مما يثير قلق إسرائيل.

مستقبل الصراع

من الصعب التنبؤ بمستقبل الصراع بين إسرائيل وإيران. ومع ذلك، فإن استمرار الهجمات المتبادلة والتصريحات العدائية يشير إلى أن التوترات ستستمر في الارتفاع في المستقبل القريب.