أحدهم دعا إلى المقاطعة.. حملات اعتقال واسعة للمواطنين الذين ينتقدون إسرائيل عبر الإنترنت في السعودية
كثافة حملات الاعتقالات السعودية
تواصل السلطات السعودية تكثيف حملاتها الأمنية باعتقال عدد من المواطنين على خلفية انتقاداتهم لإسرائيل ونشرهم تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وذلك في ظل سعي المملكة العربية السعودية نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وتشمل الاعتقالات أشخاصًا من مختلف الأعمار، وحظر حرية التعبير والتعبير السياسي ضمن سياسات السلطات السائدة في السعودية منذ فترة طويلة.
المخاوف الأمنية والتبعات السياسية
وتشير المصادر إلى أن موجة الاعتقالات الأخيرة مدفوعة بالمخاوف الأمنية المرتبطة بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وتداعياتها. ويخشى المسؤولون السعوديون وحلفاؤهم في مصر والأردن من إمكانية استغلال إيران والجماعات الإسلامية للنزاع للتحريض على انتفاضات جديدة.
وقد شملت حملة الاعتقالات مسؤولًا تنفيذيًا في شركة مشاركة في خطة رؤية المملكة 2030، وشخصية إعلامية دعت إلى عدم مسامحة إسرائيل، ومستخدمين دعوا إلى مقاطعة مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية.
التحركات الدبلوماسية
على صعيد متصل، أفادت تقارير صحفية بأن الولايات المتحدة والسعودية تدرسان تنفيذ خطة بديلة لإنشاء تحالف ثنائي بعد تعثر التطبيع مع إسرائيل بسبب رفض الأخيرة وقف إطلاق النار والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما أكدت المصادر أن واشنطن والرياض على وشك التوقيع على اتفاق تاريخي يمهد الطريق لعلاقات دبلوماسية محتملة مع إسرائيل، والذي من المتوقع أن يوفر ضمانات أمنية للمملكة. وتواجه الاتفاقية بعض العقبات، إلا أنها قد تشكل نسخة جديدة من إطار العمل الذي تم إلغاؤه نتيجة الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. وتجري المفاوضات بوتيرة متسارعة، مع تفاؤل المسؤولين للتوصل إلى اتفاق خلال أسابيع. ومن شأن مثل هذه الصفقة إعادة تشكيل الشرق الأوسط من خلال تعزيز أمن إسرائيل والسعودية وموقف الولايات المتحدة في المنطقة على حساب إيران والصين، ولكنها تحتاج إلى موافقة الكونجرس نظرًا لأنها قد تمنح السعودية إمكانية الوصول إلى أسلحة أمريكية متقدمة كانت محظورة في السابق.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً