احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أميركية.. ماذا يحدث؟

الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية

تشهد العديد من الجامعات الأمريكية احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين، ومناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ما أدى إلى حالات اعتقال وفصل وإيقاف عن الدراسة بحق العشرات من الطلاب.

أبرز الجامعات التي تشهد احتجاجات

تتصدر جامعات كولومبيا وييل ونيويورك قائمة الجامعات التي تشهد أكبر الاحتجاجات. كما شهدت كلية إيمرسون في بوسطن، وجامعتا تافتس في ميدفورد، وماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبريدج، احتجاجات طلابية.

امتدت الاحتجاجات إلى الساحلين الشرقي والغربي، حيث أُقيمت مخيمات اعتصام في جامعة نورث كارولينا، وجامعة ميشيجان، وجامعة مينيسوتا، وجامعة تكساس بأوستن. كما نصب الطلاب الخيام في جامعة كاليفورنيا في ساحة سبرول بلازا، واعتصموا في جامعة جنوب كاليفورنيا ما أدى لإغلاق الحرم الجامعي.

مطالب المتظاهرين

يطالب الطلاب المتظاهرون بوقف إطلاق النار الدائم في غزة، وإنهاء المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، وسحب استثمارات الجامعات من شركات توريد الأسلحة وغيرها من الشركات المستفيدة من الحرب، والعفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين تعرضوا لإجراءات تأديبية أو الطرد بسبب الاحتجاج.

خلفية المشاركة وإجراءات السلطات

تضم الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين طلابًا وأعضاء هيئة تدريس من خلفيات مختلفة، بما في ذلك الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية. ونظم الاحتجاجات مجموعات مثل "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" و"الصوت اليهودي من أجل السلام".

اتخذ القائمون على إدارة الجامعات وسلطات إنفاذ القانون إجراءات صارمة ضد الاحتجاجات. فقد تم إيقاف العشرات من الطلاب في جامعة كولومبيا وكلية بارنارد، وألقي القبض على أكثر من 100 متظاهر في كولومبيا. واعتقلت شرطة ييل أكثر من 60 متظاهرًا، كما اعتقلت شرطة نيويورك 133 شخصًا في جامعة نيويورك.

تعليق السلطات والشخصيات العامة

أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن الاحتجاجات المعادية للسامية، بينما أكد البيت الأبيض دعمه لحرية التعبير في الجامعات الأمريكية. أما الرئيس السابق دونالد ترامب فقد وصف الاحتجاجات بأنها "فوضوية". ودعا رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون إلى احتواء الاحتجاجات بسرعة، بينما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحتجاجات بأنها "مروعة".