ASML العملاقة للرقائق تخطط للتوسع فى أيندهوفن بفوز كبير للتكنولوجيا الهولندية

ASML تعزز مكانتها في هولندا: خطط توسّع في أيندهوفن

وقّعت ASML، الشركة الرائدة في مجال الرقائق الإلكترونية، خطاب نوايا غير ملزم مع مدينة أيندهوفن، معربة عن أملها في التوسّع في حرم برينبورت للصناعات (BIC) غرب المدينة.

وتعدّ BIC، الواقعة في منطقة Brainport الرئيسية للتكنولوجيا والابتكار في أيندهوفن، مركزًا صناعيًا عالي التقنية، وتُعتبر "خيارًا جذابًا" لشركة ASML، كما صرّح روجر داسن، المدير المالي للشركة، في بيان رسمي، ويرجع هذا التفضيل إلى قرب الحرم الجامعي من مقر ASML في فيلدهوفن.

وتأتي هذه الاتفاقية الأولية لتُبدد مخاوف انتقال ASML إلى الخارج، وعلى الرغم من عدم تأكيد الشركة أو نفيها لأي خطوة من هذا القبيل، إلا أنها أثارت قلقًا بشأن تحديات استقطاب الكفاءات وبيئة الأعمال العامة في هولندا.

تأثير ASML على قطاع التكنولوجيا الهولندي

سيكون لهذا الانتقال المحتمل تأثير كبير على قطاع التكنولوجيا والاقتصاد الهولندي، فإلى جانب كونها رائدًا عالميًا في تزويد معدات تصنيع الرقائق، تُعتبر ASML الشركة المصنعة الوحيدة في العالم لآلات الطباعة الحجرية ذات الأشعة فوق البنفسجية القصوى (EUV) - وهي ضرورية لإنتاج الرقائق الأكثر تطورًا.

علاوة على ذلك، تُعد شركة ASML من أكبر الشركات وأكثرها ربحية في هولندا، حيث بلغت مبيعاتها 27.6 مليار يورو في عام 2023.

مبادرة الحكومة الهولندية لدعم قطاع الرقائق

وفي محاولة للحفاظ على هذا القطاع التكنولوجي الرائد محليًا، أطلقت الحكومة الهولندية "عملية بيتهوفن" في الشهر الماضي، وهي مبادرة بقيمة 2.5 مليار يورو تهدف إلى تحسين البنية التحتية والإسكان والتعليم الفني واستقطاب الكفاءات - ولا سيّما في منطقة أيندهوفن.

وقال روجر داسن، المدير المالي للشركة، في بيان: "يجب دعم القرارات المتعلقة بمواقعنا المستقبلية بظروف مواتية، مثل توافر الكفاءات والبنية التحتية والإسكان ومناخ استثماري قوي بشكل عام". "وتُساهم الإجراءات الحكومية التي أُعلن عنها مؤخرًا في ذلك".

ولكن الصفقة لم تحسم بعد، حيث ستستمر المناقشات ومن المتوقع صدور قرار نهائي من الطرفين في يونيو.

وفي حال المضي قدمًا في الخطة، يمكن لشركة ASML مضاعفة قوتها العاملة الحالية في هولندا، والتي تبلغ الآن حوالي 20 ألف شخص.

وقد وصف ميكي أندريانسيس، وزير الشؤون الاقتصادية والمناخ، الاتفاقية بأنها "أخبار جيدة